وافق مجلس شورى حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان، يوم الخميس، على مقترح بترشيح الرئيس عمر البشير، لدورة رئاسية جديدة خلال انتخابات 2020، كما وافق المجلس على تعديل النظام الأساسي للحزب بما يسمح للبشير للبقاء في منصبه رئيساً للحزب.
وطبقاً لرئيس قطاع الإعلام بحزب المؤتمر الوطني، إبراهيم الصديق، فإن مجلس شورى الحزب أجمع بحضور 368 عضواً من 400 هم جملة أعضاء المجلس على تعديل النظام الأساسي وترشيح البشير للدورة الرئاسية الجديدة.
ويمنع النظام الأساسي من إعادة الثقة في أي شخصية قيادية قضت دورتين في المنصب الحزبي، فيما رأس البشير الحزب لأكثر من دورة منذ إنشاء الحزب بتركيبته الحالية في 1994.
وأوضح الصديق أن التعديل الجديد أعطى الحق للمكتب القيادي في استثناء بعض القيادات عن هذا البند. وأضاف أن ما حدث في جلسة اليوم يؤكد على قيمة الشورى داخل الحزب.
ومن المتوقع أن يعرض قرار مجلس الشورى، للمؤتمر العام للحزب المقرر له أبريل/نيسان المقبل، لإجازته بصورة نهائية.
ويمنع الدستور الحالي الرئيس البشير من الترشح مرة أخرى لكن مسؤولي الحزب الحاكم يؤكدون أن الفرصة متاحة لتعديل الدستور لهذا الغرض.
وكان البشير قد تعهد خلال مخاطبته الجلسة الأولى لمؤتمر الشورى بالعمل على إخراج البلاد من أزمتها الاقتصادية الحالية "كما خرجت من قبل، من أزمات مماثلة، وهي أقوى وأصلب عوداً"، مشيراً إلى إعداد برنامج إسعافي في هذا الصدد، قصير المدى وآخر بعيد المدى.
وألمح البشير إلى وجود أياد خارجية تسببت في الأزمة الاقتصادية الحالية تريد تركيع السودان والمساس بسيادته وكرامته، حسب قوله، مؤكداً أن بلاده ترفض ذلك منذ زمن بعيد.
وخلال 3 أيام يناقش مجلس الشورى، وهو السلطة الثانية بعد المؤتمر العام في الحزب الحاكم، الأوضاع الاقتصادية في البلاد.
وأضاف البشير في كلمته أن اجتماعات المجلس ستكون نقطة بداية لحملة شاملة تعمل على إسعاف سريع للاقتصاد، مؤكداً أن نتائجها ستكون مضمونة وستظهر سريعاً على أرض الواقع.
ومنذ بداية العام الحالي تعرض الاقتصاد السوداني إلى نكبة كبيرة بهبوط سعر الجنيه مقابل العملات الأجنبية لأدنى مستوى له، وارتفعت أسعار السلع بنسبة تصل إلى 200 في المئة، بينما شهدت البلاد خلال تلك الفترة شحّاً في المواد البترولية وندرة في الخبز.
على صعيد آخر، أكد الرئيس البشير أن كل المنظمات الدولية اعترفت بالحالة الأمنية المتطورة في إقليم دارفور، وأنه نتيجة لذلك قررت الأمم المتحدة تخفيض قوات حفظ السلام المنتشرة في الإقليم تمهيداً للانسحاب النهائي.
كما أكد البشير أن هنالك رغبة كبيرة لتحقيق السلام في جنوب كردفان والنيل الأزرق حيث تنشط مجموعات متمردة، وقال إن السلام في هاتين المنطقتين بات قريباً قبل أي وقت مضى.