الحرس الثوري يراقب "تحركات الإرهابيين" داخل إيران وخارجها

16 أكتوبر 2014
سلامي يؤكد الجهوزية لمواجهة أي تصعيد (عطا كيناري/فرانس برس)
+ الخط -

أعلن نائب قائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال، حسين سلامي، اليوم الخميس، أن الحرس يمارس رصداً استخباراتيّاً كاملاً على كل تحركات الإرهابيين، مشيراً إلى أنهم يمتلكون معلومات دقيقة عن نشاط هذه المجموعات، حسب تعبيره.

ونقلت وكالة "أنباء فارس" الإيرانية عن سلامي، الموجود في مدينة زاهدان في إقليم سيستان بلوشستان شرقي البلاد: إن هذا الرصد جارٍ داخل الحدود الإيرانية وخارجها، مؤكداً جهوزية قوات الحرس لمواجهة أي هجوم وتهديد قد تتعرض له البلاد، "فهذا ما سيحقق الأمن والاستقرار"، حسب قوله.

وأضاف سلامي، أن الحرس الثوري الإيراني يستعين بتجهيزاته الفنية والاستخباراتية فضلاً عن مساعدة بعض المواطنين لتحقيق هذا الأمر.

يُذكر أن اشتباكات عدة وقعت على الحدود الشرقية لإيران مع باكستان، ما أودى بحياة عدد من أفراد قوات الأمن وحرس الحدود. وتُحمّل إيران المسؤولية لباكستان، إذ أن عدداً ممن تسميهم الإرهابيين فروا إلى داخل أراضيها ويتحركون على الشريط الحدودي بحرية.

وقال سلامي في هذا الصدد، إن الدول الجارة يجب أن تلتزم بتعهداتها في حماية الحدود المشتركة بين البلدين، مشيراً إلى أن طهران لا تريد التدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد، ولكن في حال لم تلتزم إسلام آباد بهذا الأمر، فهذا سيعني تدخلاً إيرانيّاً، فطهران لن تتوانى عن محاسبة هؤلاء الأفراد الذين يهددون الأمن القومي الإيراني، لافتاً إلى أن الحرس يركز حالياً على إقليم سيستان وبلوشستان لأهميته الجغرافية والاستراتيجية، داعيّاً المواطنين المقيمين هناك إلى المساعدة في القضاء على هذا التهديد.

وكان نائب وزير الداخلية الإيراني، حسين علي أميري، قد قال أخيراً "إن باكستان تتحمّل المسؤولية الكاملة إزاء ما يجري". كما اتهم المدعي العام، إبراهيم رئيسي، باكستان بأنها باتت ملجأ للإرهابيين، فيما أعلنت الخارجية الإيرانية أنها قدمت ملفاً للحكومة في باكستان للتعاطي مع ما يجري هناك.

يُذكر أن "جيش العدل" كان قد تبنى قبل أشهر عملية اختطاف عدد من أفراد حرس الحدود الإيرانيين، أفرج عن بعضهم في وقت لاحق.

كما تتكرر الاشتباكات بين الفينة والأخرى على الحدود، إذ أن تلك المنطقة تسكنها طائفة البلوش السنّية، وتجاور سنّة باكستان على الحدود التي تتميز بمعالم جغرافية وتضاريس صعبة، ما يجعل تحركات بعض أفراد التنظيمات من جهة شرق إيران أسهل مقارنة ببقية الحدود الإيرانية.

المساهمون