تؤكد التطورات الميدانية المتزامنة في كل من العراق وسورية وليبيا أن ساعة الصفر، لما يمكن وصفه بـ "حرب الجبهات الكبرى" ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، قد بدأت. ويشكل الإعلان عن بدء معركة تحرير شمال محافظة الرقة تمهيداً لمعركة تحرير المحافظة، التي تعد المعقل الأساسي لتنظيم "داعش" في سورية، بعد أقل من 48 ساعة على بدء معركة الفلوجة، وبالتزامن مع تقدم القوات التابعة للمجلس الرئاسي الليبي باتجاه مدينة سرت، الترجمة العملية الأكثر وضوحاً للاستراتيجية العسكرية التي يبدو أن القوى الدولية الكبرى، المنخرطة في الحرب ضد "داعش"، قد توافقت عليها وقد بدأت بتنفيذها على الأرض في محاولة لتطويق "داعش" داخل المدن، التي يسيطر عليها، وإفقاده السيطرة على فروعه المنتشرة في عدد من الدول. ولعل التلخيص الأوضح لهذه الاستراتيجية هو ما كشفته مصادر مصرية، يوم الإثنين، لـ "العربي الجديد"، بإشارتها إلى أن "القوى الدولية الكبرى اتفقت على توجيه ضربات متوازية لتنظيم داعش في أكثر من مكان، وفي توقيت واحد، لإفقاده السيطرة على فروعه ومنع انتقال عناصره من دولة لأخرى نتيجة العمليات العسكرية".
وفي محاولة لضمان نجاح هذه الاستراتيجية، بدا واضحاً أن التركيز يتضمن أيضاً تأمين الحدود بين الدول، التي تتواجد فيها عناصر "داعش"، أو التي يمكن أن تنتقل إليها نتيجة الضربات التي تتعرض لها تباعاً.
اقــرأ أيضاً
جبهات متزامنة
ضمن هذا السياق، تولى مسؤولون عسكريون في التحالف الدولي وفي وزارة الدفاع الأميركية، القيام بزيارات مكوكية إلى الدول الأساسية المعنية بمحاربة "داعش"، شملت سورية والعراق وتركيا بشكل أساسي.
وفي ما يخص ليبيا، جاءت التسريبات التي حصلت عليها "العربي الجديد" عن دفع الولايات المتحدة إلى تأمين تنسيق أمني واستخباراتي بين المغرب والجزائر ولا سيما في ما يتعلق بمراقبة الحدود، ورصد تنقل عناصر التنظيمات المتشددة لتصبّ في الاتجاه نفسه، وخصوصاً في ظل الخشية من محاولة عناصر "داعش" الخروج من ليبيا باتجاه دول أخرى مجاورة.
وفي ما يتعلق بليبيا أيضاً، بدأ التوجه الدولي يصبح أكثر وضوحاً من خلال مخرجات اجتماع فيينا، منتصف مايو/أيار الحالي، الذي أظهر دعماً دولياً غير مسبوق لحكومة الوفاق الوطني الليبية، برئاسة فائز السرّاج. يومها أكد وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، عزم بلاده على "تسليح الحكومة الليبية الحالية من أجل محاربة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) والمجموعات الإرهابية الأخرى". وينتظر أن يُترجم هذا الإجماع السياسي في ليبيا حول حكومة الوفاق الوطني، إلى رفع الحظر عن تسليح الجيش الليبي في الأمم المتحدة، وتقديم مساعدات عسكرية واسعة، من أجل مواجهة تنظيم "داعش" في معاقله الرئيسية، في سرت ودرنة. ومع تأكيد دول حلف شمال الأطلسي، ولا سيما الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا، على عدم وجود نوايا للتدخل البري في ليبيا، إلا أن واشنطن ولندن سارعتا إلى دعم حكومة الوفاق الوطني والسرّاج، والتأكيد على مخرجات مؤتمر الصخيرات، تزامناً مع تحقيق القوات، التابعة للحكومة، تقدماً في معاركها ضد تنظيم "داعش" في منطقة الجفرة، جنوب سرت. وتأتي هذه الاستعدادات، وسط تباينات في تقدير قوة التنظيم في مدينة سرت، بين تقديرات غربية تشير إلى امتلاك التنظيم قرابة الستة آلاف مقاتل، وتقديرات محلية، تؤكد أن المقاتلين أقل من ذلك بكثير. ولم يتضح حتى الآن، إن كانت الولايات المتحدة، تعتزم تقديم دعم جوي للقوات الليبية الحكومية في مواجهة داعش.
في الوقت نفسه، تعمل الولايات المتحدة على محورين آخرين لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في العراق وسورية، ومن خلال نفس الآليات تقريباً، من خلال تقديم الدعم العسكري والاستشاري لمقاتلين محليين، مع تكثيف الضربات الجوية، التي تقوم بها قوات التحالف الدولي.
ففي العراق، أكدت الولايات المتحدة، أمس الثلاثاء، أنها تشارك في دعم القوات العراقية التي أعلنت قبل يومين بدء عمليات استعادة مدينة الفلوجة من التنظيم بمشاركة قوات الجيش العراقي، ومليشيات الحشد الشعبي (وكانت واشنطن تتحفظ على مشاركتها)، وقوات عشائرية مدعومة أميركياً، بالإضافة إلى أنباء عن وجود مستشارين إيرانيين مع مليشيات الحشد الشعبي، كما أظهرت الصور اجتماعاً لقائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، مع هادي العامري، زعيم فيلق بدر. وكان المتحدث باسم الخارجية الأميركية، مارك تونر، قد أكد أن "الطائرات الأميركية شنت غارات على مواقع تنظيم داعش في الفلوجة، كما تقوم مجموعة من المستشارين الأميركيين بتقديم الاستشارات للقوات العراقية، وتدعم جهودها لاستعادة المدينة".
أما في سورية، فلا يبدو أن الولايات المتحدة استطاعت تهيئة عدد كبير من مقاتلي المعارضة السورية لمواجهة تنظيم "داعش"، إلا أن الاستعدادات تجري لشنّ هجوم واسع على مدينة الرقة، أبرز معاقل "داعش" في الجانب السوري، بمساندة قوات كردية مسلحة ومدعومة أميركياً. وقد مهّدت قوات التحالف الدولي، قبل أيام لاقتراب بدء المعركة، بعدما ألقت يوم الجمعة الماضي منشورات على المدينة، تدعو السكان للاستعداد لإخلائها في الوقت الذي سمح التنظيم للمدنيين بمغادرة مواقع معينة داخل المدينة، باتجاه أماكن سيطرته في القرى والبلدات المحيطة بها، وسط غارات جوية كثيفة من طائرات التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة. وتتزامن هذه الخطوات، مع أنباء عن سحب تنظيم "داعش" لعدد من مقاتليه الأجانب ونقله معدات ثقيلة، باتجاه دير الزور، بالقرب من الحدود العراقية – السورية.
تضييق نطاق المناورة
وفي المجمل، تهدف هذه التحركات الدولية المتزامنة، في العراق وسورية، إلى تضييق نطاق المناورة العسكرية لعناصر التنظيم. ويرجح أن يؤدي استهداف التنظيم في سورية والعراق بالتزامن، ولا سيما في الرقة والفلوجة إلى حصر قوات التنظيم في الموصل، والذي يُمهد لها باعتبارها المعركة الأكبر للتنظيم وخصومه، نظراً لأهمية المدينة ورمزيتها، أو يعيد "داعش" إلى الصحراء بين العراق وسورية، ليعاود تنظيم هجماته من خلال استراتيجيات حروب العصابات، دون أن يدافع عن مواقع ومدن كبيرة نسبياً، كالموصل أو الفلوجة أو الرقة.
ومن المرجح أيضاً أن تكون خطوة الانسحاب من المدن، ذات تأثير كبير على سمعة التنظيم أو "دولة الخلافة" وصورته لدى مناصريه. فاستغناء "داعش" عن إدارة المدن والدفاع عنها، سيعني انهيار "حلم الدولة"، بصورة أو أخرى، حتى وإن لم يُهزم التنظيم واستمرت فاعليته في المنطقة. وهذا ما ألمح إليه المتحدث باسم التنظيم، أبو محمد العدناني، في تبرير استباقي، حيث قلل قبل أيام من أهمية الاستحواذ على المدن، مؤكداً أن المعركة أكبر من ذلك، ولن تنتهي بانسحاب التنظيم على الصحراء على حد تعبيره.
كما يساهم الهجوم المتزامن، في الفلوجة والرقة، متى ما حدث، في تشتيت قدرات التنظيم، وتقسيم مقاتليه ومعداته وتجهيزاته، ويدخله في اختبار حقيقي، يتمثل في القتال على أكثر من جبهة، في وقت واحد، وتحت ظل قصف كثيف من طائرات الولايات المتحدة، والتحالف الدولي. وعلى الرغم من المرونة التي يتمتع بها عناصر التنظيم، في التنقل، إلا أن الهجمات المتزامنة، قد تعقد الانتقال من منطقة إلى أخرى، وتجعل المقاتلين عرضة لقصف طائرات التحالف الدولي.
من الناحية الاستراتيجية، يبدو أن القيام بالعمليات في سورية والعراق، بالتزامن مع الهجوم على التنظيم في ليبيا، يهدف إلى تقليل احتمالية انتقال عناصر التنظيم من العراق والشام إلى شمال أفريقيا. ففي حال اقتصار الهجمات على العراق وسورية، مع وجود مركز آمن نسبياً للتنظيم في سرت الليبية، من المتوقع أن تتحول ليبيا إلى مركز جديد لـ"داعش" ويقوم باستقطاب المقاتلين الجدد هناك، ولا سيما مع الصعوبات، التي يواجهها في إدخال مجنديه إلى العراق وسورية، مع إغلاق الحدود التركية – السورية. وهو ما يفسر المسارعة الدولية إلى تقديم الدعم لحكومة الوفاق الوطني الليبية برئاسة السراج، ودعم الحرس الرئاسي، الذي يتولى مواجهة "داعش"، لإنهاء الانقسام السياسي والتشتت العسكري في البلاد، وتجنيب ليبيا قدر أن تكون دولة فاشلة، وملاذاً للتنظيمات الإرهابية.
بين أفغانستان واليمن
يذكر أن للولايات المتحدة الأميركية وحلفائها تجربة سيئة مشابهة مع احتلال أفغانستان في 2001، لإسقاط حكومة طالبان ومواجهة تنظيم القاعدة، إذ أدى انهيار "القاعدة" السريع في أفغانستان إلى انتشار عناصر التنظيم في الدول الأخرى، التي لديه تواجد فيها، ولا سيما في السعودية واليمن، والمغرب العربي. وقد أدى إلى مواجهات دامية في الرياض وفي مدينة الدار البيضاء المغربية، قبل أن يصبح اليمن بمثابة الملاذ لفلول التنظيم التائهين.
اقــرأ أيضاً
وفي محاولة لضمان نجاح هذه الاستراتيجية، بدا واضحاً أن التركيز يتضمن أيضاً تأمين الحدود بين الدول، التي تتواجد فيها عناصر "داعش"، أو التي يمكن أن تنتقل إليها نتيجة الضربات التي تتعرض لها تباعاً.
جبهات متزامنة
ضمن هذا السياق، تولى مسؤولون عسكريون في التحالف الدولي وفي وزارة الدفاع الأميركية، القيام بزيارات مكوكية إلى الدول الأساسية المعنية بمحاربة "داعش"، شملت سورية والعراق وتركيا بشكل أساسي.
وفي ما يتعلق بليبيا أيضاً، بدأ التوجه الدولي يصبح أكثر وضوحاً من خلال مخرجات اجتماع فيينا، منتصف مايو/أيار الحالي، الذي أظهر دعماً دولياً غير مسبوق لحكومة الوفاق الوطني الليبية، برئاسة فائز السرّاج. يومها أكد وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، عزم بلاده على "تسليح الحكومة الليبية الحالية من أجل محاربة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) والمجموعات الإرهابية الأخرى". وينتظر أن يُترجم هذا الإجماع السياسي في ليبيا حول حكومة الوفاق الوطني، إلى رفع الحظر عن تسليح الجيش الليبي في الأمم المتحدة، وتقديم مساعدات عسكرية واسعة، من أجل مواجهة تنظيم "داعش" في معاقله الرئيسية، في سرت ودرنة. ومع تأكيد دول حلف شمال الأطلسي، ولا سيما الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا، على عدم وجود نوايا للتدخل البري في ليبيا، إلا أن واشنطن ولندن سارعتا إلى دعم حكومة الوفاق الوطني والسرّاج، والتأكيد على مخرجات مؤتمر الصخيرات، تزامناً مع تحقيق القوات، التابعة للحكومة، تقدماً في معاركها ضد تنظيم "داعش" في منطقة الجفرة، جنوب سرت. وتأتي هذه الاستعدادات، وسط تباينات في تقدير قوة التنظيم في مدينة سرت، بين تقديرات غربية تشير إلى امتلاك التنظيم قرابة الستة آلاف مقاتل، وتقديرات محلية، تؤكد أن المقاتلين أقل من ذلك بكثير. ولم يتضح حتى الآن، إن كانت الولايات المتحدة، تعتزم تقديم دعم جوي للقوات الليبية الحكومية في مواجهة داعش.
في الوقت نفسه، تعمل الولايات المتحدة على محورين آخرين لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في العراق وسورية، ومن خلال نفس الآليات تقريباً، من خلال تقديم الدعم العسكري والاستشاري لمقاتلين محليين، مع تكثيف الضربات الجوية، التي تقوم بها قوات التحالف الدولي.
ففي العراق، أكدت الولايات المتحدة، أمس الثلاثاء، أنها تشارك في دعم القوات العراقية التي أعلنت قبل يومين بدء عمليات استعادة مدينة الفلوجة من التنظيم بمشاركة قوات الجيش العراقي، ومليشيات الحشد الشعبي (وكانت واشنطن تتحفظ على مشاركتها)، وقوات عشائرية مدعومة أميركياً، بالإضافة إلى أنباء عن وجود مستشارين إيرانيين مع مليشيات الحشد الشعبي، كما أظهرت الصور اجتماعاً لقائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، مع هادي العامري، زعيم فيلق بدر. وكان المتحدث باسم الخارجية الأميركية، مارك تونر، قد أكد أن "الطائرات الأميركية شنت غارات على مواقع تنظيم داعش في الفلوجة، كما تقوم مجموعة من المستشارين الأميركيين بتقديم الاستشارات للقوات العراقية، وتدعم جهودها لاستعادة المدينة".
أما في سورية، فلا يبدو أن الولايات المتحدة استطاعت تهيئة عدد كبير من مقاتلي المعارضة السورية لمواجهة تنظيم "داعش"، إلا أن الاستعدادات تجري لشنّ هجوم واسع على مدينة الرقة، أبرز معاقل "داعش" في الجانب السوري، بمساندة قوات كردية مسلحة ومدعومة أميركياً. وقد مهّدت قوات التحالف الدولي، قبل أيام لاقتراب بدء المعركة، بعدما ألقت يوم الجمعة الماضي منشورات على المدينة، تدعو السكان للاستعداد لإخلائها في الوقت الذي سمح التنظيم للمدنيين بمغادرة مواقع معينة داخل المدينة، باتجاه أماكن سيطرته في القرى والبلدات المحيطة بها، وسط غارات جوية كثيفة من طائرات التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة. وتتزامن هذه الخطوات، مع أنباء عن سحب تنظيم "داعش" لعدد من مقاتليه الأجانب ونقله معدات ثقيلة، باتجاه دير الزور، بالقرب من الحدود العراقية – السورية.
تضييق نطاق المناورة
ومن المرجح أيضاً أن تكون خطوة الانسحاب من المدن، ذات تأثير كبير على سمعة التنظيم أو "دولة الخلافة" وصورته لدى مناصريه. فاستغناء "داعش" عن إدارة المدن والدفاع عنها، سيعني انهيار "حلم الدولة"، بصورة أو أخرى، حتى وإن لم يُهزم التنظيم واستمرت فاعليته في المنطقة. وهذا ما ألمح إليه المتحدث باسم التنظيم، أبو محمد العدناني، في تبرير استباقي، حيث قلل قبل أيام من أهمية الاستحواذ على المدن، مؤكداً أن المعركة أكبر من ذلك، ولن تنتهي بانسحاب التنظيم على الصحراء على حد تعبيره.
كما يساهم الهجوم المتزامن، في الفلوجة والرقة، متى ما حدث، في تشتيت قدرات التنظيم، وتقسيم مقاتليه ومعداته وتجهيزاته، ويدخله في اختبار حقيقي، يتمثل في القتال على أكثر من جبهة، في وقت واحد، وتحت ظل قصف كثيف من طائرات الولايات المتحدة، والتحالف الدولي. وعلى الرغم من المرونة التي يتمتع بها عناصر التنظيم، في التنقل، إلا أن الهجمات المتزامنة، قد تعقد الانتقال من منطقة إلى أخرى، وتجعل المقاتلين عرضة لقصف طائرات التحالف الدولي.
من الناحية الاستراتيجية، يبدو أن القيام بالعمليات في سورية والعراق، بالتزامن مع الهجوم على التنظيم في ليبيا، يهدف إلى تقليل احتمالية انتقال عناصر التنظيم من العراق والشام إلى شمال أفريقيا. ففي حال اقتصار الهجمات على العراق وسورية، مع وجود مركز آمن نسبياً للتنظيم في سرت الليبية، من المتوقع أن تتحول ليبيا إلى مركز جديد لـ"داعش" ويقوم باستقطاب المقاتلين الجدد هناك، ولا سيما مع الصعوبات، التي يواجهها في إدخال مجنديه إلى العراق وسورية، مع إغلاق الحدود التركية – السورية. وهو ما يفسر المسارعة الدولية إلى تقديم الدعم لحكومة الوفاق الوطني الليبية برئاسة السراج، ودعم الحرس الرئاسي، الذي يتولى مواجهة "داعش"، لإنهاء الانقسام السياسي والتشتت العسكري في البلاد، وتجنيب ليبيا قدر أن تكون دولة فاشلة، وملاذاً للتنظيمات الإرهابية.
بين أفغانستان واليمن
ولا يمكن الفصل بين مواجهة تنظيم "داعش" في العراق وليبيا، واحتمال بدء العمليات في الرقة السورية، عن مواجهة تنظيم القاعدة في اليمن، من قبل قوات التحالف العربي. فتنظيم "داعش" والذي يعد أضعف من القاعدة في اليمن، قد يفكر باليمن كخيار للتمركز، على الرغم من صعوبة الوصول إلى المناطق التي تغلقها قوات التحالف العربي منذ 2015. ويعني هذا الأمر أن مواجهة القاعدة وتنظيم "داعش" مهمة في الوقت الحالي، حتى لا تتكرر سيناريوهات مواجهة القاعدة في 2001.