وقالت الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان، اليوم الأربعاء، إن الحرب أدت إلى تراجع عدد السكان، مشيرة إلى أن العدد بلغ بنهاية 2014، نحو 19.8 مليون نسمة.
وأكدت الإحصائيات التي نشرتها الجهة الحكومية، ووصلت "العربي الجديد" نسخة منها، أن "ثلث السكان نازحون داخلياً"، لافتة إلى أنه في حين شهدت مدن سورية شبه إخلاء لسكانها كإدلب ودرعا وحلب، كانت أربع محافظات جاذبة لحركة النزوح، مثل دمشق وطرطوس واللاذقية والسويداء، مضيفة أن ربع السكان والمقدر عددهم بنحو 5 ملايين نسمة مقيمون في أماكن غير اعتيادية لهم.
وبحسب الإحصاءات، فإن معدل النمو السكاني على المستوى الكلي ارتفع في ظل الأزمة ضمن المقاييس العالمية وبلغ 2.3%، في حين بلغ معدل الهجرة بنهاية 2014 نحو 3 ملايين شخص.
وأكدت الإحصاءات الرسمية أن معدل البطالة بين الشباب ارتفع إلى ما نسبته 60-70%، في حين أشارت إلى أن قوة العمل كانت للقطاع الخاص، والذي شكل 70% من العمالة.
وقالت رئيسة الهيئة، هديل الأسمر، إن "المؤشرات الديموغرافية تتصف بالتغير المستمر، وتشكل عمليات رصدها وتقديرها وتحليلها بشكل دوري أهم شروط نجاح السياسات السكانية وتحقيق أهدافها التنموية"، لافتة إلى أن إنجاز مثل هذه التقارير الدورية حول الواقع السكاني، من ضمن المهام الأساسية المناط تنفيذها بالهيئة، وأضافت: "تفرض الأزمة التي تشهدها سورية ضرورة بذل جهد بحثي يركز على ردم فجوة غياب بيانات رسمية حول المؤشرات الديموغرافية في ظل الأزمة، ومراجعة وتقييم ما ينشر من معطيات وبيانات متباينة من مصادر متعددة والتي يشوب بعضها عدم الدقة أو الموثوقية".
اقرأ أيضاً: سوق سوداء للمتاجرة بمساعدات اللاجئين السوريين في الأردن