كانت تلك المرّة الأولى التي تتوجّه فيها مريم إلى مكّة المكرّمة لأداء مناسك الحج مع والدتها. تحكي عن تجربتها الأولى تلك، وعن الزحام الذي شهدته خلال تلك المناسك وعن حادثة التدافع التي وقعت في مشعر مِنى، ملقية اللوم على الحجّاج أكثر من التنظيم. بالنسبة إليها، كانت العملية التنظيمية جيّدة بشكل عام، وإن انتقدت بعض جوانبها.
وتشتكي مريم أكثر مما حدث خلال النفرة إلى مزدلفة ليلة العيد. تقول: "في يوم عرفة، كان من المفترض أن نذهب إلى مزدلفة عند الساعة الرابعة والنصف عصراً. لكن ولسبب نجهله، ربما كان خللاً في القطار، تأجّل انطلاقنا حتى الساعة السابعة والنصف مساءً".
وتصف مريم الوضع، فتتحدّث عن تدافع بين الحجّاج وعن اكتظاظ المحطات بهم، في ظل انعدام التهوية السليمة في بعضها. لكنها تلفت إلى أن الأمر اختلف في الأيام التالية، لجهة تنظيم دخول الحجاج إلى العربات. بالتالي عبّر مستخدمو قطار المشاعر بحسب مريم، عن رضاهم تجاه التنظيم خلال أوّل أيام العيد وثانيها.
وتكمل سردها قائلة إن "رجال الأمن كانوا موجودين بكثافة في كل مكان، وكانوا يحاولون تنظيم تفويج الحجّاج. وراح بعض منهم يرشّ رذاذ المياه على الحجّاج، من أجل التخفيف من تأثير حرارة الجوّ عليهم. كذلك كانوا يوزّعون المياه الباردة على الداخلين إلى الحرم المكّي. وهو ما عدّه الأخيرون أمراً إيجابياً جداً ومريحاً".
تتابع مريم أن "في أوّل أيام العيد، كان القطار شبه فارغ في الوقت الذي استخدمناه. وفي المحطات، كانت تُوزَّع أكياس فارغة على الحجّاج. أما الهدف منها فهو المحافظة على نظافة المحطات وعربات القطار، إذ يستخدمها كلّ حاج لجمع مخلفاته". وتشير إلى أن عدد الذين كانوا يفترشون أرض محطات القطار تراجع، بالمقارنة مع ما كان الوضع عليه في تلك المحطات في الأيام السابقة".
من جهة أخرى، تعبّر مريم عن امتعاضها من رفع الرسوم الخاصة بالتطويف. تقول: "المطوّفون زادوا أسعارهم، وأصبحوا يتقاضون 750 ريالاً سعودياً (200 دولار أميركي) كبدلات للتطويف في الحرم، بينما السعر المعتمد في غير موسم الحج ومواسم العمرة، لا يزيد على 150 ريالاً (40 دولاراً)". بالنسبة إليها، فإن هذا "السلوك غير منضبط، وفيه استغلال للحجّاج، خصوصاً أن عدداً كبيراً منهم هم من الفقراء الذين لا يستطيعون تحمّل هذه المبالغ".
كذلك، تشكو مريم من المضايقة التي تسببت بها المركبات الإلكترونية، للحجّاج في المسعى. وتتحدّث عن "تداخل حصل بين مستخدمي العربات الإلكترونية وبين هؤلاء الساعين على أقدامهم. وهو الأمر الذي جعل عمليّة المشي مرهقة للساعين". وترى مريم هنا أنه قد يكون "من المفيد عدم السماح لمستخدمي المركبات باستعمالها في المكان نفسه الذي يسعى فيه الحجّاج مشياً على الأقدام".
وفي حين تمتدح مريم الأجواء التي تمّ في خلالها رمي الجمرات، إلا أنها تخبر أنها كانت متخوّفة من الرمي في اليوم الثاني عشر (أمس). لذا، لم تفعل. تضيف: "والدتي لم تستطع التوجّه إلى هناك وسط الزحام، نظراً لحالتها الصحية التي تعوّق حركتها، وأنا أيضاً لم أذهب". وتتابع: "وكّلت محرمي بالرمي بالإنابة عنّي".
إلى ذلك، وفي ما يتعلّق بالزحام والتدافع، خصوصاً في مِنى، تشدّد مريم على موقفها. بالنسبة إليها، كان ثمّة تقصير من قبل رجال الأمن، إلا أنها تلقي اللوم على الحجّاج. هم بحسب ما تشدّد، "لم يستمعوا إلى تعليمات رجال الأمن، ولم يلتزموا بمواعيد الخروج إلى رمي الجمرات التي كانت حملات الحج قد حدّدتها مسبقاً". وهذا من وجهة نظرها، "ما أدّى ويؤدّي في بعض الأحيان وبعض الأماكن، إلى التسبّب بالزحام والتدافع".
اختتام المناسك
اختتم المتعجّلون من حجّاج بيت الله الحرام مناسك الحج، أمس السبت، ثاني أيام التشريق، الذي يعرف بيوم التعجّل، وقد توجّهوا إلى بيت الله العتيق في مكّة لأداء طواف الوداع، آخر مناسك الحج، بعد رميهم الجمرات الثلاث في مشعر مِنى، مبتدئين بالجمرة الصغرى فالوسطى ثم جمرة العقبة.
إقرأ أيضاً: أم القرى تحتفي بضيوفها الحجاج
وتشتكي مريم أكثر مما حدث خلال النفرة إلى مزدلفة ليلة العيد. تقول: "في يوم عرفة، كان من المفترض أن نذهب إلى مزدلفة عند الساعة الرابعة والنصف عصراً. لكن ولسبب نجهله، ربما كان خللاً في القطار، تأجّل انطلاقنا حتى الساعة السابعة والنصف مساءً".
وتصف مريم الوضع، فتتحدّث عن تدافع بين الحجّاج وعن اكتظاظ المحطات بهم، في ظل انعدام التهوية السليمة في بعضها. لكنها تلفت إلى أن الأمر اختلف في الأيام التالية، لجهة تنظيم دخول الحجاج إلى العربات. بالتالي عبّر مستخدمو قطار المشاعر بحسب مريم، عن رضاهم تجاه التنظيم خلال أوّل أيام العيد وثانيها.
وتكمل سردها قائلة إن "رجال الأمن كانوا موجودين بكثافة في كل مكان، وكانوا يحاولون تنظيم تفويج الحجّاج. وراح بعض منهم يرشّ رذاذ المياه على الحجّاج، من أجل التخفيف من تأثير حرارة الجوّ عليهم. كذلك كانوا يوزّعون المياه الباردة على الداخلين إلى الحرم المكّي. وهو ما عدّه الأخيرون أمراً إيجابياً جداً ومريحاً".
تتابع مريم أن "في أوّل أيام العيد، كان القطار شبه فارغ في الوقت الذي استخدمناه. وفي المحطات، كانت تُوزَّع أكياس فارغة على الحجّاج. أما الهدف منها فهو المحافظة على نظافة المحطات وعربات القطار، إذ يستخدمها كلّ حاج لجمع مخلفاته". وتشير إلى أن عدد الذين كانوا يفترشون أرض محطات القطار تراجع، بالمقارنة مع ما كان الوضع عليه في تلك المحطات في الأيام السابقة".
من جهة أخرى، تعبّر مريم عن امتعاضها من رفع الرسوم الخاصة بالتطويف. تقول: "المطوّفون زادوا أسعارهم، وأصبحوا يتقاضون 750 ريالاً سعودياً (200 دولار أميركي) كبدلات للتطويف في الحرم، بينما السعر المعتمد في غير موسم الحج ومواسم العمرة، لا يزيد على 150 ريالاً (40 دولاراً)". بالنسبة إليها، فإن هذا "السلوك غير منضبط، وفيه استغلال للحجّاج، خصوصاً أن عدداً كبيراً منهم هم من الفقراء الذين لا يستطيعون تحمّل هذه المبالغ".
كذلك، تشكو مريم من المضايقة التي تسببت بها المركبات الإلكترونية، للحجّاج في المسعى. وتتحدّث عن "تداخل حصل بين مستخدمي العربات الإلكترونية وبين هؤلاء الساعين على أقدامهم. وهو الأمر الذي جعل عمليّة المشي مرهقة للساعين". وترى مريم هنا أنه قد يكون "من المفيد عدم السماح لمستخدمي المركبات باستعمالها في المكان نفسه الذي يسعى فيه الحجّاج مشياً على الأقدام".
وفي حين تمتدح مريم الأجواء التي تمّ في خلالها رمي الجمرات، إلا أنها تخبر أنها كانت متخوّفة من الرمي في اليوم الثاني عشر (أمس). لذا، لم تفعل. تضيف: "والدتي لم تستطع التوجّه إلى هناك وسط الزحام، نظراً لحالتها الصحية التي تعوّق حركتها، وأنا أيضاً لم أذهب". وتتابع: "وكّلت محرمي بالرمي بالإنابة عنّي".
إلى ذلك، وفي ما يتعلّق بالزحام والتدافع، خصوصاً في مِنى، تشدّد مريم على موقفها. بالنسبة إليها، كان ثمّة تقصير من قبل رجال الأمن، إلا أنها تلقي اللوم على الحجّاج. هم بحسب ما تشدّد، "لم يستمعوا إلى تعليمات رجال الأمن، ولم يلتزموا بمواعيد الخروج إلى رمي الجمرات التي كانت حملات الحج قد حدّدتها مسبقاً". وهذا من وجهة نظرها، "ما أدّى ويؤدّي في بعض الأحيان وبعض الأماكن، إلى التسبّب بالزحام والتدافع".
اختتام المناسك
اختتم المتعجّلون من حجّاج بيت الله الحرام مناسك الحج، أمس السبت، ثاني أيام التشريق، الذي يعرف بيوم التعجّل، وقد توجّهوا إلى بيت الله العتيق في مكّة لأداء طواف الوداع، آخر مناسك الحج، بعد رميهم الجمرات الثلاث في مشعر مِنى، مبتدئين بالجمرة الصغرى فالوسطى ثم جمرة العقبة.
إقرأ أيضاً: أم القرى تحتفي بضيوفها الحجاج