وقال المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة المصرية العقيد تامر الرفاعي إنه "استمرارا لجهود القوات المسلحة في إحكام السيطرة على مناطق مكافحة النشاط الإرهابي بشمال ووسط سيناء، قامت قوات الجيش الثالث الميداني بمداهمة عدد من المناطق الجبلية الوعرة وسط سيناء".
وأضاف الرفاعي أن عملية المداهمة "أسفرت عن القضاء على (ناصر أبو زقول) أمير التنظيم الإرهابي بوسط سيناء، وذلك بعد تبادل كثيف لإطلاق النيران، وعثر بحوزته على بندقية آلية، وقنبلتين يدويتين وكمية كبيرة من الذخائر و خزنة بندقية آلية وجهاز اتصال لاسلكي".
وأشار إلى أن الجيش الثالث الميدانى يواصل جهوده "للقضاء على العناصر التكفيرية والإجرامية" بوسط سيناء.
وتعقيباً على ذلك، قالت مصادر قبلية "لـ"العربي الجديد"، إن "أبو زقول كان مسجونا لدى أجهزة الأمن المصرية بتهمة المشاركة في قضية تفجيرات طابا ونويبع، والتي وقعت في شهر اكتوبر2004 وأسفرت عن مصرع 34 شخصا بينهم 9 مصريين وإصابة 157 آخرين من جنسيات مختلفة، والتي حوكم فيها 15 متهما من قيادات وأعضاء ما تسمى بجماعة التوحيد والجهاد".
وأضافت المصادر ذاتها أن أبو "زقول قضى حكما قضائيا يبلغ 10 أعوام منذ إلقاء القبض عليه أواخر 2004، فيما لم يعرف مصيره بعد انتهاء الحكم القضائي الذي صدر عام "2006".
ولم يعلق تنظيم ولاية سيناء على ما جاء في بيان الجيش المصري بخصوص قتل زعيم التنظيم بوسط سيناء.
ويشار إلى أن الجيش المصري بدأ عملية عسكرية واسعة النطاق في 9 فبراير/شباط الماضي، بهدف السيطرة الأمنية على محافظة شمال سيناء بالكامل، إلا أن هجمات تنظيم ولاية سيناء الموالي لتنظيم داعش ما زالت متواصلة، والتي كان آخرها وأكثرها دموية قبل عدة أيام باستهداف معسكر للجيش بوسط سيناء، أدى لمقتل وإصابة أكثر من 45 عسكريا بينهم ضباط برتب رفيعة.