الجيش اللبناني لعسكرييه: لا تستمعوا لـ"الإرهابيين"

23 أكتوبر 2014
تأكيد على استخدام كل الوسائل لتحرير المخطوفين (بلال جاويش/الأناضول)
+ الخط -

دعت قيادة الجيش اللبناني العسكريين، إلى "عدم الإصغاء للشائعات الملفّقة، التي يروّجها الإرهابيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها، للتأثير على معنوياتهم"، في ردّ غير مباشر على ما سبق أن أعلنه المسؤول الإعلامي في "كتائب عبد الله عزام" (الجناح اللبناني لتنظيم "القاعدة")، سراج الدين زريقات، عن "طرد الجيش اللبناني، ما يقارب الـ 200 عنصر "سنّي"، لأسبابٍ مختلفة، ومنها التعزية بالمجاهدين الذين يستشهدون في سورية".

وشدّدت قيادة الجيش، في بيانٍ لها، على أنّ المؤسسة العسكرية، مستمرّة في المواجهة المفتوحة ضد "الإرهاب"، على الحدود الشرقية مع سورية، و"في تفكيك الخلايا الإرهابية، في الداخل اللبناني".

وفي وقتٍ تستمرّ وحدات من الجيش، في تنفيذ مداهمات في مناطق لبنانية عدة، بين شمال وشرق لبنان، أكّد البيان الصادر عن الجيش، "التفاف اللبنانيين حول المؤسسة العسكرية، ورفضهم بمختلف انتماءاتهم الطائفية والمذهبية، وجود أي بيئة حاضنة للإرهاب"، في رسالةٍ إلى عدم وجود أي منطقة أو طائفة لبنانية، تساعد التنظيمات المتشدّدة وتؤمّن لها الملاذ.

وفي هذا الإطار، شدّد البيان على العمل على تحرير العسكريين المخطوفين في جرد عرسال (اختُطفوا مطلع أغسطس/آب الماضي عند الحدود الشرقية مع سورية، بعد معارك مع تنظيمات متشدّدة)، بـ"استخدام كافة السبل المتاحة، مع رفضها الخضوع لأي ابتزاز، من شأنه أن يوظّفه الإرهابيون لاحقاً، ضد مصلحة الجيش والوطن".

وفي ظلّ ما يشاع عن موجة فرار جنود لبنانيين من الخدمة العسكرية، أشارت قيادة الجيش إلى أنّه "لا مكان في صفوف المؤسسة للخارجين عن الولاء للوطن والشعب، أو المتقاعسين في أداء واجباتهم، فالجيش بغنى عن خدمات أي عسكري يتخاذل، أو ينكث بقسمه ويخون رسالته، فيخسر نفسه قبل وطنه ومجتمعه وعائلته".