الجيش الفرنسي ينشر صوراً لعملية مقتل عبد المالك درودكال

12 يونيو 2020
قتل درودكال في عملية عسكرية شمالي مالي (تويتر)
+ الخط -
نشرت قيادة أركان الجيش الفرنسي، اليوم الجمعة، صورا لعملية القضاء على زعيم "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، عبد المالك درودكال، المعروف باسم أبو مصعب عبد الودود، وعدد من مرافقيه، والتي نفذتها قبل أكثر من أسبوع في شمال مالي.
وتظهر الصور سيارة رباعية الدفع كان يستقلها درودكال متوقفة بين تلة من الأحجار وسط الصحراء، وتظهر أبواب السيارة مفتوحة، بما يفيد بأن المجموعة كانت بصدد التوقف للراحة، وهو ما سهل استهدافها بطائرة مسيرة.


والأسبوع الماضي، أعلنت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي، في تغريدة لها على "تويتر"، القضاء على درودكال وعدد من مرافقيه خلال عملية عسكرية شمال مالي.
وكتبت الوزيرة بارلي: "في 3 يونيو، تمكنت القوات العسكرية الفرنسية بدعم من الشركاء، من تحييد أمير تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي عبد المالك درودكال والعديد من المقربين منه، وذلك خلال عملية في شمال مالي"، ووصفت الوزيرة العملية العسكرية بأنها "نجاح باهر وضروري للأمن والاستقرار في المنطقة"، في إشارة إلى وجود تعاون استخباراتي، دون أن تقدم مزيدا من التفاصيل حول مكان العملية.


ونشر "العربي الجديد"، في وقت سابق، معلومات تؤكد مقتل درودكال، كما نشر تقريرا الجمعة أكد فيه أن قتلى العملية الفرنسية هم درودكال وستة من مرافقيه، من المرجح أن من بينهم مسؤوله الإعلامي وسائقه، إضافة إلى ثلاثة من الحرس المرافقين له.
وتفيد معلومات حصل عليها "العربي الجديد" بأن "درودكال قتل عندما كان بصدد التوجه للقاء زعيم "تنظيم أنصار الإسلام"، إياد أغ غالي، وحضور اجتماع لكبار قيادات التنظيمات المتحالفة والمنضوية تحت "تحالف أنصار الإسلام"، المعلن منذ مارس/آذار 2017، ويضم تنظيمات "أنصار الدين" و"كتيبة الصحراء لتنظيم القاعدة في في بلاد المغرب الإسلامي"، و"كتيبة المرابطون"، و"كتائب ماسينا".
ولم يعترف تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" وتنظيم "أنصار الإسلام"، حتى الآن، بمقتل درودكال وملابسات ذلك، ويتوقع أن ينعى التنظيم، في وقت لاحق، درودكال في بيان، كما تعوّد القيام بذلك في أحداث مماثلة.
وتفيد بعض التطورات باندلاع مواجهات مسلحة في منطقة ليبتاكو المشتركة بين مالي والنيجر حتى الحدود القريبة مع بوركينافاسو، بين مجموعات تتبع تنظيم "أنصار الإسلام"، وتنظيم "داعش في غرب أفريقيا"، مع وجود شكوك لدى "أنصار الإسلام" بأن يكون "داعش" أو موالون له وراء إرشاد القوات الفرنسية إلى تحركات درودكال ومكانه، خاصة وأن "داعش" اتهم "القاعدة" بالردة منذ إعلان "أنصار الإسلام"، الذي يعد "القاعدة جزءًا منه"، في مارس/آذار الماضي، قبوله التفاوض مع الحكومة المالية.
دلالات