الجيش السوداني يكذّب معلومات عن مخطط للاستيلاء على السلطة

01 يوليو 2020
انتشار للجيش السوداني في الخرطوم (إبراهيم حامد/فرانس برس)
+ الخط -

نفى الجيش السوداني، اليوم الأربعاء، معلومات أوردها حزب "دولة القانون والتنمية"، عن نجاح الجيش في إحباط مشروع عنصري للاستيلاء على السلطة بدعم من دولة خليجية.
وقال المستشار الإعلامي للقائد العام للجيش، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، العميد الطاهر أبو هاجة، في تصريحات صحافية، إن المعلومات الواردة في لقطات مصورة منسوبة إلى رئيس حزب "دولة القانون والتنمية"، محمد علي الجزولي، التي تداولتها وسائط إعلامية مختلفة، أخيراً، عارية تماماً من الصحة، ولا أساس لها.

وكان الجزولي قد ذكر في بث مباشر على موقع "فيسبوك"، أن القوات المسلحة التي انتشرت في اليومين الماضيين بنحو واسع في العاصمة الخرطوم، لم تفعل ذلك بغرض التدبير الأمني الخاص بمليونية 30 يونيو/ حزيران، بل لإحباط مخطط وصفه بـ"العنصري" استهدف الاستلاء على السلطة في البلاد، وذلك بدعم من دولة خليجية، لم يسمّها، لكنه ذكر أنها متورطة في الصراع في اليمن وليبيا.


وبحسب الجزولي، فإن المخطط رسمته جهات داخل الحكومة السودانية بالتنسيق مع متمردين في دارفور، وذلك على هامش المفاوضات التي تُجرى في عاصمة جنوب السودان جوبا، التي ترعى تلك المفاوضات بين الحكومة والمتمردين.
وزعم الجزولي في تسجيله المصور أن الجيش اعتقل 13 ضابطاً و200 مدني من لجان المقاومة السودانية المحسوبة على الحراك الثوري، في إطار عملية إحباط المخطط. 
وفنّد أبو هاجة كلام رئيس الحزب في التسجيل المذكور، قائلاً إن الحديث عن مشروع عنصري لتفكيك السودان، وراءه جهات علمانية متطرفة وحركات مسلحة وأحزاب سياسية بدعم إقليمي لاجتياح الخرطوم وضرب القيادة العامة للقوات المسلحة واعتقال ضباط ومدنيين، لا صحة له، معتبراً أن القصد منه خلق بلبلة وزرع الفتن.

ويُعَد محمد علي الجزولي، رئيس حزب دولة القانون والتنمية، واحداً من أبرز المعارضين للحكومة الانتقالية الحالية، بمثل ما عارض من قبل إجراءات ترشيح الرئيس المعزول عمر البشير لدورة رئاسية جديدة في 2020، ما أدى إلى اعتقاله في ذلك الوقت، كذلك فقد اتهمه خصومه السياسيون بتأييد "داعش" قبل سنوات.