الجيش الجزائري يضبط 17 صاروخاً مضاداً للحوامات جنوبي البلاد

06 نوفمبر 2016
الجيش كان يُجري عملية تمشيط في المنطقة(فاروق بطيشي/فرانس برس)
+ الخط -


ضبط الجيش الجزائري، اليوم الأحد، 17 صاروخا مضادا للحوامات، وسلة لإطلاق الصواريخ في منطقة أدرار أقصى جنوبي الجزائر.

وأفاد بيان لوزارة الدفاع الجزائرية بأن وحدة من الجيش كانت تقوم بعملية تمشيط وتمكنت من حجز الصواريخ المخصّصة للحوّامات (عيار 57 ملم)، مستفيدة من معلومات توصّلت إليها.

وعُثر في المخبأ نفسه على أسلحة حربية وذخيرة تتمثل في 22 قطعة سلاح من نوع "كلاشينكوف" و"سمينوف"، و28 قنبلة يدوية، و27 مشعلاً خاصاً بالقنابل اليدوية، وذخيرة حربية.

وهذه هي المرة الثانية التي تكشف فيها قوات الجيش عن صواريخ مضادة للطائرات بحوزة مجموعات إرهابية، حيث كانت قد كشفت، في شهر أبريل/نيسان الماضي، عن ستة صواريخ من نوع "ستينغر"، في منطقة وادي سوف جنوبي الجزائر، كانت بحوزة أربعة مسلحين تم القضاء عليهم في المنطقة.

واعتبر ذلك الأمر مؤشّراً خطيراً في المنطقة الجنوبية، ما دفع الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، إلى عقد اجتماع أمني مع كبار القيادات الأمنية والعسكرية في البلاد، لتدارس الوضع الأمني في الجنوب والمناطق الحدودية.

وتواجه الجزائر تهديدات أمنية جدية في منطقة الجنوب، بسبب الأزمة الأمنية، وانتشار السلاح في ليبيا، والنشاط المتزايد للمجموعات الإرهابية على الحدود مع كل من النيجر ومالي، حيث تنتشر مجموعات إرهابية تتبع تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، وتنظيم "أنصار الشريعة" الليبي، وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

وفي شهر أكتوبر/تشرين الأول 2015، نقلت السلطات الجزائرية 35 ألف جندي إضافي لنشرهم على النقاط الحدودية الجنوبية، بسبب تزايد التهديدات الإرهابية في المناطق الحدودية، إضافة إلى الأزمة الأمنية في ليبيا، وسيطرة مجموعات مسلحة على مناطق في شمال مالي القريبة من الحدود مع الجزائر.

وفي الفترة الأخيرة، كثفت قوات الجيش الجزائري جهودها في مناطق الجنوب لمكافحة الإرهاب ورصد تحركات المجموعات المسلحة. وكانت وزارة الدفاع الجزائرية قد أعلنت عن حصيلة شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وكشفت عن استرجاع 68 قطعة سلاح وذخيرة، وتدمير 40 قنبلة، فيما قتلت قوات الجيش الجزائري سبعة مسلحين خلال الشهر ذاته، من أصل عشرة قتلتهم خلال الفترة الماضية بمجملها. فيما سلّم أربعة آخرون، كانوا ينشطون في صفوف جماعات إرهابية، أنفسهم لقوات الأمن والجيش في مناطق مختلفة، وتم توقيف 35 عنصراً ينشطون في خلايا لدعم الجماعات الإرهابية.

وقبل يومين، نجحت قوات الجيش الجزائري في قتل قيادي في تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، يُدعى أبو هارون، كان ينشط في صفوف الجماعات المسلحة منذ عام 1994، ومسلح آخر كان برفقته.