واتهم الجيش الباكستاني القوات الهندية على الحدود بأنها استخدمت في يومي 30 و31 من الشهر الماضي القنابل العنقودية بالمناطق السكنية في وادي نيلم في الشطر الباكستاني من إقليم كشمير.
وأضاف الجيش، في بيان أصدره اليوم مكتب العلاقات العامة، أن استخدام تلك القنابل أدى إلى مقتل اثنين من المواطنين وإصابة 11 آخرين، موضحا أن القوات الهندية تستهدف الأراضي السكنية في الجانب الباكستاني بلا مبرر، وتستخدم الأسلحة المحظورة دوليا.
وأضاف البيان أن مثل هذه الخطوات الخطيرة لن تثني الشعب الكشميري من مطالبته بالحرية، وأن جميع الباكستانيين يقفون بجانبهم، مشيرا إلى أن باكستان تدين هذه الخطوة الخطرة وتحذر من عواقبها الوخيمة.
من جانبه، قال الناطق باسم الخارجية الباكستانية، محمد فيصل، في بيان، إن القوات الهندية استخدمت القنابل العنقودية بواسطة المدفعيات على المناطق السكنية، وأن القوات الباكستانية لن تبقى صامتة إزاء هذا العدوان، وسترد بكل قوة.
بدوره، قال وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي، في بيان، إن استخدام الأسلحة العنقودية أمر مخالف لكافة الأعراف الدولية، مشيرا إلى أنه كتب رسالة إلى الأمم المتحدة بهذا الشأن.
وذكر قرشي أن بلاده تسعى لإحلال الأمن في المنطقة وهي تتعاون بكل ما أمكن في المصالحة الأفغانية، كما تسعى من أجل حل جميع الملفات العالقة مع الهند عبر الحوار، وأضاف أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد قدم مقترح الواسطة بين الهند وباكستان، ولكن يبدو أن الهند غير راضية على الجلوس إلى طاولة الحوار وتسعى للاحتكام إلى الخيار العسكري.
من جانبه دعا رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان مجلس الأمن الوطني للتباحث بشأن القضية اليوم.
ومن جانبه، رفض الجيش الباكستاني، في بيان، الاتهامات الهندية بالانتهاكات الحدودية وقال إن الجيش والقوات المسلحة على الحدود ملتزمة كل الالتزام باتفاقية وقف إطلاق النار.
وكانت السلطات الهندية قد اتهمت القوات المسلحة الباكستانية بمحاولات تسلل فرق صغيرة منه إلى داخل الأراضي الهندية أربع مرات خلال الأيام الماضية، وأن القوات الهندية أفشلت تلك المحاولات.