الجيش الأميركي يخطط لإرسال جنود "إلكترونيين" إلى ساحات المعارك

14 ديسمبر 2017
+ الخط -
أعلن مسؤولون أميركيون، الأربعاء، أن الجيش الأميركي يعتزم في وقت قريب إرسال فرق من المحاربين "الالكترونيين" إلى ساحات المعارك، اذ تتطلع العسكرية الأميركية بشكل متزايد لأخذ المبادرة الهجومية ضد شبكات الكومبيوتر التابعة لأعدائها.

وقال الكولونيل روبرت ريان خلال لقاء مع الصحافيين في قاعدة عسكرية في هاواي إنه في حين أن مهمة الجيش بشكل عام هي "الهجوم والتدمير"، فإن مهمة الجنود الإلكترونيين تختلف قليلا. وأضاف "التدمير ليس هو الهدف العام، كيف بامكاني أن أقوم بالتاثير بوسائل غير حركية؟ كيف بإمكاني الوصول وخلق الارباك وكسب السيطرة؟".

وقال الكولونيل ويليام هارتمان من القيادة الإلكترونية في الجيش الأميركي إنه تم دمج الجنود الالكترونيين مع فرق المشاة قبل ستة أشهر، وسوف يتم وضع خطط عمليات لهم بحسب حاجة القادة.

ويجري الجيش الأميركي منذ ثلاث سنوات تدريبات على عمليات كهذه في مركز ضخم في جنوب كاليفورنيا. ولم يعط هارتمان تفاصيل حول ما بإمكان الجنود الإلكترونيين أن يحققوه، وقال فقط إنهم سيجمعون المعلومات أو يعترضون مخططات الأعداء لتنفيذ هجمات.

وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز" فإن القيادة الإلكترونية الأميركية أو "سايبركوم" عملت سابقا على وضع "أجهزة مزروعة" في شبكات تنظيم "داعش"، بحيث تسمح للخبراء بمراقبة تصرفات أفراد التنظيم وبالتالي تقليد أو تغيير رسائل قادتهم من أجل دفعهم لإرسال محاربيهم عن غير قصد إلى مناطق ستتعرض لغارات جوية.

تقنية أخرى يتم استخدامها على الأرجح هي ما يسمى الحرمان من الخدمة وهو نوع شائع من الهجمات الإلكترونية تمنع المستخدم من الوصول إلى المعلومات الموجودة على حاسوبه.

القيادة "السيبيرية" او الالكترونية كانت في الماضي جزءا ثانويا من القيادة الاستراتيجية للولايات المتحدة، لكن الرئيس دونالد ترامب أمر البنتاغون في آب/اغسطس برفعها وضمها إلى قيادته الخاصة في إشارة إلى أهميتها المتزايدة.

(فرانس برس)