أعلنت القوات المسلحة الأردنية، مساء اليوم السبت، أن سلاح الجو شن غارات على مواقع مختلفة لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، في الجنوب السوري، وذلك بالتزامن مع الذكرى الثانية لإعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة في مدينة الرقة، على يد عناصر التنظيم.
وقال بيان صادر عن الجيش أن القصف تم مساء أمس الجمعة، واستهدف "أهدافاً مختلفة لعصابة داعش في الجنوب السوري، منها مواقع عسكرية كانت قد احتلتها عصابة داعش المجرمة، وكانت تعود سابقاً للجيش السوري".
ولفت بيان الجيش إلى أنه "دكت طائرات من سلاح الجو الملكي لذكرى شهدائنا الذين قضوا في حربنا ضد الإرهاب"، مشيراً إلى أن العملية أسفرت عن قتل وجرح العديد من عناصر العصابة الإرهابية، إضافة إلى تدمير عدد من الآليات.
كذلك دمّرت خلال العملية، والتي استخدمت فيها طائرات بدون طيار وقنابل موجهة ذكية، مستودعات للذخيرة وثكنات للتنظيم، بحسب البيان.
وفيما أعلن الجيش أن الضربات تأتي استمراراً لجهود المملكة للقضاء على التنظيم وضربه في أوكاره، لم يُبين إن كانت العملية ضمن جهود التحالف الدولي أم خارجه.
وتنتشر مجموعات تابعة للتنظيم في الجنوب السوري المتاخم للحدود الشمالية الأردنية، ووفقاً لتقارير أمنية، فإن أقرب مجموعة تابعة لـ"داعش" تنشط على بعد كيلومتر من الحدود الأردنية.
وفِي وقت سابق من الشهر الماضي، أعلن قائد قوات حرس الحدود الأردنية العميد سامي الكفاوين، أن بلاده تتحسب لاندفاع عناصر من التنظيم باتجاه الحدود الأردنية، بفعل الخسائر التي لحقت به في الداخل السوري.
وتزامن القصف مع الذكرى السنوية الثانية لإعدام الطيار العسكري الكساسبة.
وبث تنظيم (داعش) في 3 فبراير/شباط 2015 فيديو لإعدام الكساسبة حرقاً وهو على قيد الحياة.
يذكر أن الكساسبة كان قد أُسر من قبل التنظيم في 24 ديسمبر/كانون الأول 2014، إثر سقوط طائرته أثناء مشاركته في مهمة عسكرية على مواقع تنظيم "داعش" في الرقة السورية، ضمن التحالف الدولي للحرب على التنظيم.
وشن الأردن في أعقاب إعدام الكساسبة غارات انتقامية ضد التنظيم، بشكل فردي خارج جهود التحالف.