الجولاني يمهل "داعش": "الحر" و"الائتلاف" وقعا في الردّة

25 فبراير 2014
الجولاني توعد "داعش" في سوريا والعراق
+ الخط -
 
أضفى مقتل رفيق زعيم تنتظيم القاعدة في سوريا، الشيخ أبو خالد السوري، مزيداً من التوتر على العلاقات بين جبهة النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، بعدما أمهل زعيم الجبهة، أبو محمد الجولاني، "داعش"، 5 أيام لتوقف تجاوزاتها وتحتكم إلى الشرع. وفي تسجيل صوتي بعنوان "ليتك رثيتني"، خصّص الجولاني الجزء الأول منه للحديث عن أبو خالد السوري، شنّ زعيم الجبهة هجوماً حاداً على "داعش" بقوله: "نقول لقاتليه (أبو خالد): تبّت يداكم وتباً لما صنعتم، وتعستم وتعس من أمركم وأفتى لكم".
 

ودعا الجولاني "داعش" إلى الاحتكام لـ"الشرع الحنيف، لنحكم شرع الله على أنفسنا قبل أن نحكمه على الناس من دون أي شرط او قيد مسبق، على أن تتوقف كل العمليات العسكرية ريثما يتم ترتيب اجراءات المحكمة". وفيما حدد المهلة لـ"داعش" للرد على دعوته بخمسة أيام، حذّر من نفاد صبر الجبهة بقوله: "والله لئن رفضتم حكم الله مجدداً ولم تكفوا بلاءكم عن الامة لتحملن الأمة على الفكر الجاهل المتعدي ولتنفينه حتى من العراق وانتم تعلمون مئات الاخوة الافاضل الذين ينتظرون اشارة من الامة في العراق“.

واتهم الجولاني "داعش" بفتح ثغرة في "أرض الشام لدخول الصحوات إليها بما يسمى الجيش الوطني". وبينما اعتبر أن رئاسة الأركان في "الجيش الحر" و"الائتلاف الوطني المعارض"، والقائمين على مشروع الجيش الوطني، "وقعوا في الردة والكفر"، فقد وجّه حديثه لـ"داعش"، مشيراً إلى أن "أغلب الجماعات التي تقاتلكم لم يثبت أنها وقعت في ردة ولا كفر". ومضى يقول إن "كل ما يطرحه تنظيم الدولة مجرد شبهات وبعض المحرمات التي لا ترقى إلى حكم الردة، وينسحب على الحكم قتال واسع تنشغل به الأمة بقتال النظام".


في غضون ذلك، استمرت العمليات العسكرية في سوريا، اذ قصفت قوات النظام بالرشاشات الثقيلة بلدة الغنطو في ريف حمص وسط البلاد في ساعة مبكرة من اليوم الثلاثاء. كما قصفت أطراف مدينة قلعة الحصن بالمدفعية والرشاشات الثقيلة وسط اشتباكات تدور في محيط المدينة.
أما في شرق العاصمة دمشق، فتجدد قصف قوات النظام على حي جوبر، فيما قُصفت مدينة زملكا والمنطقة الشرقية لداريا بمدفعية الهاون.

وفي دير الزور شرق البلاد، قصف الجيش السوري بالمدفعية محيط مطار دير الزور العسكري ورد الجيش الحر باستهداف نقاط تمركز قوات النظام داخل المطار.
وفي حلب، جرتاإشتباكات في منطقة النقارين وقرب اللواء 80، فضلاً عن محاور أخرى عدة شرقي المدينة، تزامناً مع قصف بالدبابات يستهدف مناطق الاشتباكات. وجرت اشتباكات في حي الإذاعة. كما تعرض حي بستان القصر لقصف مدفعي إلى جانب حي الصاخور.
أما في جنوب البلاد، فتجدد القصف الصاروخي، منذ ساعات الصباح الأولى، على معظم قرى ريف القنيطرة قي القطاعين الاوسط والجنوبي. ورد الجيش الحر باستهداف تجمعات قوات النظام في تل الجابية بصاروخ "غراد"، فيما شنت قوات النظام، في ريف حماه، حملة دهم و اعتقالات في بلدة خطاب.