الجماهير المصرية تهتف: "مصري ـ جزائري.. إيد واحدة"

تحوّلت القاهرة، بعد صافرة الحكم التركي ساكير، الذي أدار مباراة الجزائر مع روسيا، إلى كرنفال "مصري ـ جزائري"، في أعقاب حصول المنتخب الجزائري الشقيق على بطاقة التأهل الى دور الستة عشر من منافسات كأس العالم لكرة القدم لأول مرة في تاريخها بعد تعادلها في المباراة الأخيرة في المجموعة الثامنة 1/1 وارتفاع رصيدها إلى 4 نقاط احتلت بها المركز الثاني بعد بلجيكا.

واحتفل المصريون، ممّن احتشدوا في المقاهي لما بعد منتصف الليل، بالنتيجة التي انتهت إليها المباراة... وشهدت المقاهي، اعتباراً من الحادية عشرة بتوقيت القاهرة، إقبالاً كبيراً لمتابعة اللقاء "المشفّر". والغريب أن الأعلام الجزائرية ظهرت في أيادي الجماهير وانتشر باعة جائلين للأعلام الجزائرية في منطقة وسط البلد، ولم يزد سعر العلم عن دولار واحد، بل إن بعض المقاهي رفعت أعلام الجزائر طوال المباراة.

وبعد الصعود الجزائري، عمّت الفرحة الشارع المصري، خاصة في منطقة وسط البلد وجامعة الدول العربية ومصر الجديدة، حيث احتشد المئات للاحتفال مع سائقي السيارات بالتأهل الجزائري لدور الستة عشر، والهتاف باسم مصري ـ جزائري "إيد واحدة"، خاصة بعد الإخفاق الأفريقي الكبير بعد فشل كوت ديفوار والكاميرون وغانا في تخطي الدور الأول.

ودشّن نشطاء مصريون تعليقات بالمئات على مواقع التواصل الاجتماعي" فيسبوك" و"تويتر" على شبكة الانترنت هنأوا فيها المنتخب الجزائري. وقدم مصريون صوراً مثيرة، منها صورة لرفيق حليش قائد الجزائر في اللقاء، وهو يحتفل وأعلاه صورة أخرى لفيلم "300 محارب" لتقارب الشبه بين حليش وبطل الفيلم الشهير. وهنأ محمود عبد الرازق، شيكابالا، صانع ألعاب سبورتينغ لشبونة ونجم الكرة المصرية، زميله إسلام سليماني، هداف الجزائر وصاحب هدف التعادل على تسجيله لهدف الصعود إلى دور الـ16.

وقام العشرات من نشطاء الكرة على "فيسبوك" و"تويتر" بترديد الأغنية الجزائرية الشهيرة "وان، تو، ثري..  فيفا آلجيري"... في إشارة لتقديم الدعم المصري معنوياً للمنتخب العربي الشقيق.