في خطوة مهمة على الساحة الباكستانية، أعلنت حركة طالبان باكستان أن جماعتين قد انفصلتا عنها في الماضي؛ انضمتا إليها من جديد لتوحيد الصف والتنسيق في الجهود.
وقالت الحركة، في بيان، إن زعيم جماعة الأحرار خالد خراساني، وزعيم حزب الأحرار عمر خراساني، قد أعلنا حل التنظيمين والانضمام إلى حركة طالبان باكستان من جديد، وقبول آليات العمل الموجودة لدى الحركة للمضي قدماً إلى الأمام.
وأسس بعض القادة المنشقين عن الحركة بسبب الخلافات الداخلية جماعة الأحرار في أغسطس/آب عام 2015. وفي نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2017، انشق بعض القادة عن جماعة الأحرار وشكلوا جماعة جديدة باسم حزب الأحرار، وبهذا توزعت حركة طالبان باكستان على ثلاث جماعات هي: حركة طالبان وجماعة الأحرار وحزب الأحرار.
لكن الزعيم الحالي للحركة نور ولي محسود كان يسعى منذ فترة لتوحيد صف الحركة من جديد، وقد تكللت جهوده بالنجاح يوم الاثنين الماضي، حيث رضيت الجماعات بالانضمام إلى طالبان من جديد.
وفي تعليق له على هذا التطور، قال الناطق السابق لكل من حركة طالبان ولجماعة الأحرار إحسان الله إحسان، في تصريح صحافي له، إن كل تلك الجماعات أدركت أن المضي إلى الأمام لكل واحدة منها ليست في صالحها، وبالتالي رضيت بالعمل الموحد، مؤكداً أن زعيم الحركة الحالي نور ولي كان له باع طويل في وحدة الصف، كما أنه يسعى إلى أن ينضم إليه قادة آخرون، ينشطون في المناطق القبلية الباكستانية، ضد القوات الباكستانية فرادى.
يُذكر أن حركة طالبان باكستان قد شُكِّلت في باكستان بعد دخول القوات الأميركية إلى أفغانستان إثر أحداث 11 سبتمبر/أيلول عام 2001. وقد خسرت الكثير من القادة، إما في عمليات الجيش الباكستاني أو في القصف الأميركي بطائرات من دون طيار، وفي عمليات الجيش الأفغاني على الطرف الثاني من الحدود، ومنهم المولوي نيك محمد، وبيت الله محسود، وحكيم الله محسود، والمولوي فضل الله، وسيد خان سجنا.
وتدهور نشاط الحركة في الفترة الأخيرة، إذ بات يقتصر على اغتيال المعارضين لها، والموظفين في الحكومة الباكستانية، وفي بعض الأحيان بالهجمات على مراكز أمنية، وهي أيضاً نادرة في الفترة الأخيرة.