الجفاف يطيح بموسم الزيتون الجزائري

26 نوفمبر 2016
تراجع الإنتاج يرفع أسعار زيت الزيتون ومنتجاته (فرانس برس)
+ الخط -

انطلقت حملة جني الزيتون في الجزائر وسط توقعات المنتجين بتراجع الإنتاج خلال الموسم الحالي، الذي يمتد إلى نهاية يناير/كانون الثاني 2017، بأكثر من الثلث، مقارنة بالموسم الماضي الذي بلغ خلاله 1.9 مليون طن، بسبب موجة الجفاف التي شهدتها البلاد.

وفي محافظة "تيزي وزو" شرق العاصمة الجزائرية، والتي تعد أكثر المحافظات الجزائرية إنتاجا، يتوقع مدير شعبة الزيتون رابح شعبان، أن يبلغ معدل الإنتاج في المحافظة حوالي 14 كيوغراما للشجرة الواحدة، مقابل 20 كيلوغراما الموسم الماضي و24 كيلوغراما في الموسم السابق عليه.

وأضاف شعبان لـ"العربي الجديد"، أن عمليات العصر الأولى أظهرت مستوى ضعيفا لا يتعدى 12 لتراً في القنطار الواحد (القنطار يعادل 100 كيلوغرام) بعدما كان 16 لتراً في الموسم الماضي.

وكانت وزارة الزراعة، قد وضعت مخططا لرفع إنتاج زيت الزيتون وزيتون المائدة برفع المساحات المزروعة بأشجاره إلى مليون هكتار (الهكتار يعادل 10 آلاف متر مربع)، وبلوغ الإنتاج إلى 2.5 مليون طن، لتعويض النقص الذي أدى لارتفاع حاد في الأسعار، بالرغم من استيراد الجزائر لنحو 60 ألف طن سنوياً من زيتون المائدة من إسبانيا وتونس والمغرب بنحو 300 مليون دولار.

وأظهرت بيانات صادرة عن وزارة الزراعة، ارتفاع عدد أشجار الزيتون إلى 48 مليوناً في عام 2013، مقابل 17 مليوناً عام 2002، بعد زراعة 240 ألف هكتار على مدار عشرة أعوام بمناطق الإنتاج في الشمال الجزائري واتساع الرقعة بالمناطق الصحراوية.

لكن موجة الجفاف التي شهدتها البلاد العام الماضي قلصت بنحو كبير إنتاج المحاصيل الزراعية، ورفعت فاتورة استيراد الكثير من السلع الغذائية.

وفي محافظة "بجاية"، ثاني أكبر محافظات الجزائر إنتاجا للزيتون، يتشاءم مزارعوها بمردود موسم جني الزيتون الحالي، خاصة بعد ظهور مخلفات موجة الجفاف التي ضربت البلاد السنة الماضية، على أشجار الزيتون المغروسة على مساحة 400 ألف هكتار.

وقال زبير ايبازاتان، مدير جمعية منتجي زيت الزيتون في المحافظة لـ"العربي الجديد"، إن إنتاج زيت الزيتون لن يتعدى 4 ملايين لتر، أي ما يصل إلى 50% مقارنة بالموسم الماضي حين بلغ الإنتاج 8 ملايين لتر في المحافظة.

وأشار ايبازاتان إلى أن تراجع الإنتاج سيؤثر سلبا على أسعار زيت الزيتون التي ارتفعت بنسبة 220% في العامين الماضيين، بعدما ارتفع سعر اللتر الواحد من 250 ديناراً (2.25 دولار) إلى نحو 800 دينار (7.2 دولار).

المساهمون