وتأتي هذه التوقعات الجديدة بعد أن كانت الوزارة نفسها قد رجّحت الشهر الماضي، أن يتراجع محصول الحبوب بنسبة تراوح بين 30% و40% بسبب تسجيل حالات جفاف في عدد من المناطق.
وتعوّل تونس بشكل كبير على إنتاج الحبوب لتحسين صادراتها التي ترتكز أساساً على المنتجات الزراعية، مثل الحبوب وزيت الزيتون والتمور.
وكان الخبير الاقتصادي التونسي، محمد الجراية، قد أشار في تصريحات سابقة لـ "العربي الجديد"، إلى أن تراجع المحصول سيؤثر بشكل كبير على السوق الداخلية.
وتوقع الخبير نفسه أن يؤثر هذا التراجع سلباً على أسعار مشتقات الحبوب في الأسواق المحلية ويفرض ضغوطاً على صندوق دعم السلع الأساسية.
ويتسم إنتاج الحبوب في تونس بالتذبذب، بسبب ارتباطه بالعوامل المناخية وعدم تحديث أدوات الإنتاج والتعويل بشكل كبير على الأمطار الموسمية في غياب مساحات كبيرة من الحبوب المروية، إلى جانب ضعف الإمكانات المادية للفلاحين، وارتفاع مديونية منتجي الحبوب لدى المصارف.
ويساهم قطاع الزراعة في تونس بنسبة 9% من الناتج الوطني الداخلي ويشغل 16% من الأيدي العاملة، غير أنه لا ينال سوى 10% من إجمالي الاستثمارات في البلاد.
اقرأ أيضاً: التونسيون ينتظرون زيادة الرواتب