الجزيرة" تجدد المطالبة بإطلاق سراح معتقليها في مصر

24 ابريل 2014
مظاهرة سابقة في اسطنبول تضامنا مع صحفيي الجزيرة (Getty)
+ الخط -

جددت شبكة الجزيرة الإعلامية مطالبتها بإطلاق سراح جميع معتقليها في مصر، وعلى رأسهم عبد الله الشامي، المعتقل منذ أكثر من 250 يوماً، من دون توجيه أي اتهام له، فضلاً عن تدهور حالته الصحية بعد دخوله في إضراب عن الطعام منذ أكثر من 90 يوماً.
وشدد الدكتور مصطفى سواق، المدير العام للشبكة بالوكالة، في مؤتمر صحافي عقده أمس في مقر الشبكة، بحضور والديّ الشامي، على ضرورة إطلاق سراح جميع معتقلي الشبكة في مصر من دون قيد أو شرط، خصوصاً أنهم لم يرتكبوا أي جرم يدينهم، وكانوا يمارسون عملهم بمنتهى المهنية.
وأكد على أن "الجزيرة" لن تحيد عن سياستها المهنية، لأنها تقوم على حق الإنسان في المعرفة، وفق قيم الجزيرة ورسالتها. مؤكداً في الوقت نفسه على ضرورة عودة الجزيرة للعمل في مصر بشكل حرّ، داعياً الصحافيين في مصر وأهل الرأي إلى عدم الوقوف مكتوفي الأيدي أمام حالات القمع الإعلامي في بلدهم.
ولفت سواق الى أن الشبكة تسير في عدة مسارات حقوقية وقانونية لإطلاق سراح معتقليها، وقال "إن هناك استمراراً "لهاشتاج" التضامن مع معتقلي الجزيرة، الذي يزيد عدد المتفاعلين معه على 700 مليون متفاعل، بشكل يفوق أي تفاعلات أخرى".

والدا الشامي: الصحافة ليست جريمة

من جانبهما، تعهد والدا الشامي الاستمرار في تحركاتهما لإطلاق سراحه داعين جميع الحقوقيين والصحافيين في دول العالم إلى تأكيد تضامنهم مع نجلهما، لا سيما أنه يخوض معركة الأمعاء الخاوية، ليس فقط لإطلاق سراحه، ولكن دفاعاً عن حرية الصحافة والصحافيين.
ودعت والدة عبدالله الشامي النائب العام إلى الإفراج عن ابنها بقولها: "أدعو النائب العام، وهو أب، أن يجيب طلب أم بإطلاق سراح عبدالله، لأن ابني صحافي والصحافة ليست جريمة، وهو إنسان والإنسانية ليست جريمة".
وقال والد الشامي في المؤتمر الصحافي: عبدالله شاب واعد، وأملنا فيه بلا حدود، أدعو الجميع الآن إلى إنقاذه بعد تدهور صحته بشدة نتيجة الإضراب. وأفاد الوالد بأنه أرسل خطاباً للصليب الأحمر لإرسال فريق طبي يقيّم حالة عبدالله الصحية بعد 93 يوماً من الإضراب عن الطعام.
وقد دعمت شبكة الجزيرة هذا الطلب الذي يشترط فيه تقديمه من ذوي الشأن.
يذكر أن عبدالله الشامي كان قد اعتقل أثناء تغطيته أحداث فض اعتصام رابعة العدوية في القاهرة، وقد مرّ أكثر من 250 يوماً على اعتقاله من دون توجيه أي تهم له. وقد بدأ الشامي إضراباً عن الطعام منذ 21 يناير/كانون الثاني 2014 احتجاجاً على اعتقاله من دون تهمة. وتحتجز السلطات المصرية أيضاً ثلاثة صحافيين من قناة الجزيرة الإنكليزية هم: محمد فهمي، بيتر غريستي وباهر محمد، بينما تواصل شبكة الجزيرة الإعلامية مطالباتها بإطلاق سراح كافة صحافييها المعتقلين في مصر.

دلالات
المساهمون