الجزائر: وفاة أول متظاهر والسلطات تثني على سلمية الاحتجاجات

الجزائر
60244E7B-773C-460F-B426-426EBC60D89E
عثمان لحياني
صحافي جزائري. مراسل العربي الجديد في الجزائر.
02 مارس 2019
559048BC-71D6-4E4B-B887-188E0A0D2F42
+ الخط -
شهدت التظاهرات التي عمت الجزائر يوم أمس الجمعة، رفضاً لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة، وفاة أول متظاهر، حسن بن خدة، نجل يوسف بن خدة، رئيس الحكومة الجزائرية المؤقتة التي تشكلت سنة الاستقلال، نتيجة أزمة قلبية سببتها حالة الازدحام الكبير التي رافقت مسيرة العاصمة، في وقت أكدت السلطات الجزائرية سلمية التظاهرات الشعبية التي خرجت أمس للجمعة الثانية على التوالي.

وأعلن شقيق الضحية، سليم بن خدة، أن حسن كان يشارك في المسيرة المتجهة الى قصر الرئاسة في المرادية أعالي العاصمة، قبل أن تتوقف على بعد 300 متر من قصر الرئاسة، حيث منعت قوات الشرطة المتظاهرين من الوصول إلى مقر الرئاسة، مطلقة أعيرة من القنابل المسيلة للدموع، ما أدى إلى ازدحام شديد، ذهب ضحيته شقيقه.

وحمل سليم بن خدة السلطات مسؤولية وفاة شقيقه، بسبب تدخل قوات الأمن ومنع المتظاهرين من استكمال مسيرتهم السلمية باتجاه قصر الرئاسة في المرادية، ومحاولة الدفع ببلطجية لتخريب المسيرة. 

إلى ذلك، أقرت السلطات الجزائرية بسلمية المتظاهرين الذين خرجوا أمس رفضاً للعهدة الخامسة.

ووجه وزير الداخلية الجزائرية نور الدين بدوي، في حديث أمس للتلفزيون الرسمي، "التحية للجزائريين على سلميتهم خلال المسيرات اليوم الجمعة". فيما أكد المدير العام للأمن الوطني عبدالقادر بوهدبة "عدم وجود أي علاقة بين المتظاهرين في المسيرات السلمية، وبين أعمال الشغب، ومحاولة سرقة فندق سان جورج في أعالي العاصمة قرب مقر التلفزيون، وحرق سيارة"، مضيفاً أن المجموعة التي قامت بأعمال الشغب "هم شباب كانوا تحت تأثير المهلوسات والمؤثرات العقلية، وتم اعتقالهم".

وكانت أحداث شغب قد حدثت في منطقة المرادية من قبل مجموعة من الشبان حاولوا استغلال انشغال المتظاهرين للمساس بالممتلكات والسرقة.


وأمس، تحدثت السلطات الجزائرية عن إصابة 56 شرطياً وسبعة مدنيين، بعد تعرضهم للرشق بالحجارة خلال عملية "استعادة النظام العام" في منطقة المرادية في أعالي العاصمة الجزائرية.

وقالت السلطات إنّ قوات الأمن "تصدّت بكل حزم لأعمال شغب وتخريب مست ممتلكات عمومية، وتمكنت من توقيف 45 شخصاً، من بينهم خمسة قاموا بسرقة الخزنة الحديدية للفندق، التي تم استرجاعها لاحقاً، وحرق سيارة".

ذات صلة

الصورة
الجزائرية سارهودا ستيتي أكبر الحجاج سنا، 10 يونيو (إكس)

مجتمع

وصلت إلى السعودية، الثلاثاء، الجزائرية صرهودة ستيتي، التي تعد أكبر الحجاج سنّاً في هذا العام، بعمر 130 عاماً. وحظيت باستقبال حافل لدى وصولها على كرسي متحرك.
الصورة
شاب الجلفة قبل خطفه في عام 1996 وبعد العثور عليه في 14 مايو 2024 - الجزائر (فيسبوك)

مجتمع

بعد 28 عاماً على اختفائه، عثر الأمن الجزائري على شاب الجلفة، وألقى القبض على خاطفه الذي خبأه تحت أكوام من التبن في مبنى مجاور لمنزل عائلته.
الصورة

سياسة

تحلّ ذكرى وفاة مهسا أميني، والتي كانت أجّجت احتجاجات عارمة في إيران قبل عام، فيما لا تزال السلطة تتعامل من منطلق أمني بحت مع الحدث، الذي حرّك جدلية الحجاب الإلزامي.
الصورة

سياسة

أكدت فرنسا، يوم الجمعة، وفاة فرنسي و"احتجاز آخر في الجزائر، في حادث يشمل عدداً من مواطنينا"، بعدما أفادت تقارير صحافية مغربية، أمس الخميس، عن مقتل سائحين يحملان الجنسيتين المغربية والفرنسية بنيران خفر السواحل الجزائري.
المساهمون