دعت المجموعة البرلمانية لجبهة العدالة والتنمية بالمجلس الشعبي الوطني (الغرفة الأولى في البرلمان الجزائري ) رئيس الوزراء، عبد المالك سلال، للإسراع بإيجاد حل جذري لقضية الأساتذة المتعاقدين المضربين عن الطعام في ساحة الصمود، بمنطقة بودواو، 25 كيلومترا شرق العاصمة الجزائرية.
وأوضح النائب، لخضر بن خلاف، لـ" العربي الجديد" اليوم، أن نواباً ينتمون لجبهة العدالة والتنمية، وهم حسان عريبي، وخالد تزرارت، ونعيمة ماجر، زاروا ساحة الصمود، حيث يضرب أكثر من ثلاثة آلاف معلم متعاقد، والتقوا رئيس اللجنة الوطنية للأساتذة المتعاقدين، سعيدي بشير، وممثلي بعض نقابات عمال التربية، لبحث سبل حل الأزمة، في ظل فشل الوزارة في تسوية مطلب المتعاقدين.
وأكد بن خلاف أن النقاش الذي دار بين النواب والمضربين أفضى إلى الاتفاق على تقديم واقتراح بدائل لإنهاء الإضراب، وهي المقترحات التي قدمها النواب إلى الحكومة من أجل حملها على التدخل ووقف ما أسماه "الانتحار البطيء" الذي يقوم به نحو 2500 متعاقد، عبر إضراب عن الطعام يدخل يومه السادس، والذي جاء بعد مسيرة طويلة من مدينة بجاية الى مدينة بودواو بعد منعهم بالقوة من الدخول إلى العاصمة الجزائرية.
ومن البدائل، التي قدمها نواب جبهة العدالة والتنمية، إدماج 24 ألف أستاذ متعاقد عن طريق "مراحل وليس دفعة واحدة"، على أن تعطى الأولوية للأساتذة ذوي الخبرة والتجربة التي تفوق العشرة أعوام في قطاع التعليم. وأضاف بن خلاف بأن ممثلي الأساتذة وافقوا على هذا المقترح "ما دام يحل المشكلة تدريجيا".
كما اقترح النواب تأجيل مسابقة توظيف الأساتذة المقررة في نهاية شهر أبريل/ نيسان الحالي، وطالبوا رئيس الوزراء الجزائري بفتح حوار مع ممثلي الأساتذة المتعاقدين، بعد أن "فقد المعنيون الثقة بوزيرة التربية، نورية بن غبريط، وانقطاع حبل الحوار مع ممثلي الوزارة الرافضة للإدماج المباشر، والتي طالبتهم بإجراء المسابقة مع احتساب ست نقاط عن سنوات الخبرة".
وعلى الأرض يواصل الآلاف من الأساتذة المتعاقدين إضرابهم عن الطعام، بعد فشل لقاءات ممثليهم بمسؤولين من وزارة التربية، ونقل العشرات منهم إلى المستشفى بعد تدهور حالتهم الصحية.
من جهة أخرى، قررت نقابة المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني الإضراب ليوم واحد في 13 أبريل/نيسان الحالي، بالتزامن مع اعتصامات محلية أمام مديريات التربية، للتضامن مع الأساتذة المتعاقدين، الذين طالبوا بالإدماج وعدم إجراء المسابقة، التي فتحتها وزارة التربية لتوظيف 28 ألف أستاذ.