انتقدت نقابة ناشري الصحافة الإلكترونية في الجزائر حجب مواقع إلكترونية في الفترة الأخيرة. "وهو الوضع الذي تعاني منه الصحافة الإلكترونية قبل وبعد الحراك، حيث أصبح مقص الرقابة يشتغل أكثر من وقت الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة"، يقول بيان النقابة.
وأشارت النقابة إلى أن "ستة مواقع إلكترونية حُجبت منذ أسبوع. هذه الوضعية غير مقبولة". ومن بينها "ألجيري بارت"، و"سيفن دي زد"، و"كل شيء عن الجزائر".
وأعلنت النقابة تضامنها مع هذه المواقع "من أجل معركة حرية الصحافة في الجزائر"، ونددت بـ"عودة ممارسات العصابة السابقة التي طالب الحراك الشعبي برحيلها".
وطالب البيان "برفع الحصار عن الصحافة بشكل عام، خاصة وأن الوضع الحالي لقطاع الصحافة يستدعي تضافر الجهود وهَبّة رجل واحد من أجل إعادة الاعتبار لهذه المهنة، والدفاع عن الصحافي وحمايته وحق المواطن في المعلومة الذي لا يتجسد إلا من خلال منح الحرية الكاملة للصحافي".
وذكّر البيان بأن "الوصول إلى جمهورية جديدة لا يكون إلا بحرية التعبير وحرية الصحافة، وقوتها تتجسد من خلال قوة الصحافة الإلكترونية واستقلاليتها".
ويأتي البيان في وقت أثار فيه حجب عدد من المواقع في الجزائر غضباً في الوسط الصحافي كانت آخر مظاهره وقفة احتجاجية نُظمت الاثنين كخطوة تعبيرية ضد حجب المواقع، حيث اختار المحتجون أن يقفوا دقيقة صمت، وقد غطوا أفواههم بأيديهم تجسيداً لقمع الأصوات.