هاجم نشطاء وسياسيون جزائريون حكومة بلادهم، على خلفية زيارة مفتي سورية الشيخ بدر الدين حسون إلى الجزائر، مطالبين بعدم استقبال رموز النظام السوري، بسبب "مأساة وتقتيل الشعب التي تسبب بها بشار الأسد (الرئيس)".
ونشر الإعلامي بديع بيكيني، على صفحته على الفيسبوك، شعارات كتب فيها "لا مرحباً بمفتي الإجرام في سورية"، انتقد فيها زيارة حسون للجزائر. كما انتقد الناشط في حركة "بركات" المعارضة، عبد الوكيل بلام، استقبال الجزائر للمفتي، وكتب على صفحته: "كيف يمكن لحسون مفتي الإجرام أن يزدهي متبختراً في الجزائر"، وانتقد استقبال الحكومة الجزائرية لرموز من النظام المصري والسوري.
من جهته، قال الناشط ياسين مقري "هذا الذي لم تأخذه رأفة بأبناء بلده، كيف لنا أن نرجو منه العطاء".
وكان الشيخ حسون وصل، أمس الخميس، إلى الجزائر لتقديم محاضرات في مدينة قسنطينة التي تستضيف تظاهرة عاصمة الثقافة العربية.
وقال في تصريح للصحافيين، عقب استقباله من قبل وزير الشؤون الدينية الجزائري محمد عيسى، إن "السوريين يقدّرون عالياً موقف الجزائر كدولة لم تقطع علاقاتها مع سورية"، معتبراً أن "سورية تواجه مؤامرة دولية قاسية تستهدف كل محور المقاومة في الوطن العربي وتفتيت الدول العربية وإضعاف مقدّراتها الوطنية"، اعتماداً على ما وصفها بمجموعات متطرفة تستمد تطرفها من أفكار غريبة كلياً عن الإسلام.