الجزائر: ميهوبي يقدّم ملف ترشّحه رسمياً للانتخابات الرئاسية

23 أكتوبر 2019
ملفه يتضمن أكثر من 100 ألف استمارة اكتتاب (تويتر)
+ الخط -
قصّ وزير الثقافة السابق والأمين العام بالنيابة لـ"التجمع الوطني الديمقراطي" في الجزائر عز الدين ميهوبي شريط الترشح الرسمي للانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة في 12 ديسمبر/كانون الأول المقبل، بعدما كان أول مترشح يقدّم ملفه المتضمن أكثر من 100 ألف استمارة اكتتاب من الناخبين الى الهيئة العليا للانتخابات.
وتسلّم رئيس الهيئة محمد شرفي ملف الترشح من عز الدين ميهوبي، بعدما كانت الاكتتابات قد وصلت قبله بقليل إلى مقر الهيئة. وأقرّ ميهوبي بأنّ عملية جمع التوقيعات المطلوبة من الناخبين لم تكن سهلة، بسبب الصورة المكرّسة لدى الجزائريين عن حزب "التجمع"، والذي ظلّ أحد الأذرع السياسية للسلطة، وداعماً للسياسات الكارثية للرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، مشيراً إلى أنه تمكّن على الرغم من ذلك، من تجاوز النصاب الأدنى المطلوب من الاستمارات، وهو 50 ألف توقيع.
ودافع ميهوبي عن الضرورات السياسية لإجراء الانتخابات الرئاسية، ووصفها بـ"المحطة المصيرية التي يتوقف عليها تكريس الإرادة الشعبية لإخراج البلاد من الأزمة الراهنة".
وأفاد ميهوبي، وهو شاعر أصدر في وقت سابق عدداً من الدواوين الشعرية، بأن لديه تصوراً عملياً وميدانياً لإعادة بناء الدولة، مشيراً إلى أنه يستطيع المرور إلى الدور الثاني، لكنّ مجموع المراقبين يعتبرون أنه يمثل دوراً مساعداً في إنجاح الانتخابات ولا يُدرج اسمه ضمن قائمة المرشحين البارزين المرشحين للفوز أو الترشح للدور الثاني من الانتخابات المقبلة.

وأعلن رئيس الهيئة العليا للانتخابات محمد شرفي، في تصريح صحافي، أن سبعة مرشحين طلبوا تحديد موعد لتسليم ملفات الترشح، بعدما استكملوا جمع التوقيعات المطلوبة، ويأتي على رأسهم رئيسا الحكومة السابقين علي بن فليس وعبد المجيد تبون، ووزير السياحة السابق، رئيس حركة "البناء" عبد القادر بن قرينة، ورئيس "التحالف الجمهوري" بلقاسم ساحلي، ورئيس "جبهة المستقبل" عبد العزيز بلعيد، والمرشح المستقلّ نوري خرشي، والمرشح المستقل سليمان بخليلي، من بين 145 مرشحاً كانوا قد أودعوا رسائل نية الترشح.

ويُرتقب أن يسلّم، بعد غد الجمعة، رئيس الحكومة السابق عبد المجيد تبون ملف ترشحه إلى الهيئة، فيما قرّر علي بن فليس تقديم ملف ترشحه يوم السبت المقبل، ويُرتقب أن يمثل كلّ من تبون وبن فليس قطبا الانتخابات الرئاسية المقبلة، خصوصاً مع مؤشرات حالة استقطاب سياسي وانتخابي بارز بينهما منذ فترة.
دلالات