الجزائر: متاحف ومواقع أثرية عبر الشبكة

27 مارس 2020
(فسيفساء من موقع هيبون الأثري في "متحف عنابة"/ getty)
+ الخط -

لا تزال الكثير من المؤسسات الرسمية في الجزائر، ومن بينها الهيئات الثقافية، غير مواكبة للطفرة التكنولوجية الحاصلة في العالم، خصوصاً على صعيد المواقع الإلكترونية ومنصات التواصل الاجتماعي التي أصبحت بديلاً لا يمكن الاستغناء عنه في التواصل مع الجمهور وتقديم مضامين مختلفة له.

على خطى "المسرح الوطني الجزائري" و"المركز الوطني للسينما والسمعي البصري" اللذين علّقا نشاطاتهما مؤقتاً وحولاّها إلى الفضاء الافتراضي، بسبب تفشي فيروس كورونا في البلاد، بدأ "ديوان تسيير واستغلال الأملاك الثقافية"، منذ أيام، في تنظيم زيارات افتراضية إلى المتاحف والمواقع الأثرية عبر صفحاته في مواقع التواصل.

وخُصّصت أول زيارةٍ افتراضية عبر الفيديو لآثار مدينة هيبون في عنابة، شرقي البلاد، لتتبعها يومياً زيارات افتراضية أُخرى، إلى جانب منشوراتٍ على صفحات الديوان بمواقع التواصل الاجتماعي وقناته في موقع يوتيوب، أشرف على إعدادها مرشدون وعلماء آثار ومحافظو متاحف.

ووفق بيان لـ"ديوان تسيير واستغلال الأملاك الثقافية"، فإنَّ هذه المبادرة تأتي إثر غلق المتاحف والمواقع الأثرية أبوابها أمام الجمهور، في إطار الإجراءات الوقائية من تفشّي فيروس كورونا في البلاد.

وبسبب فيروس "كوفيد 19"، علّقت وزارة الثقافة جميع النشاطات واللقاءات والتظاهرات الثقافية، وأبرزها "المهرجان الوطني للمسرح المحترف" الذي كان مقرّراً إقامته قبل أيام، تفادياً لانتشار الوباء.

وبقدر ما كانت جائحة كورونا، كما صنّفتها "منظمة الصحية العالمية"، هاجساً مخيفاً ألقى بظلاله على جميع المجالات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية في الجزائر، بقدر ما دفع إلى التفكير في ضرورة أن تتكيّف المؤسّسات الثقافية والفنية، سواء السينمائية أو التراثية أو المسرحية، مع الفضاء الرقمي.

ولمواجهة انتشار فيروس كورونا الذي أدّى بحياة 25 شخصاً وإصابة 367 حالةً إلى غايةِ يوم أمس الخميس، بحسب الأرقام الرسمية، أعلنت الحكومة الجزائرية عن مجموعةٍ من القرارات مثل غلق الحدود البرية وتعليق الرحلات الجوية والبحرية مؤقتاً ومنع التجمعات والاحتجاجات وفرض حظر تجوالٍ في الجزائر العاصمة وعددٍ من المدن بين السابعة مساءً والسابعة صباحاً.

المساهمون