الجزائر: سلال يرفض حلّ البرلمان ويجدّد نفي التدخل بليبيا

10 يونيو 2014
المعارضة الجزائرية تطالب بحل البرلمان (بشير رمزي/الأناضول/Getty)
+ الخط -
ردّ رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال، اليوم الثلاثاء، على مطالب الأحزاب المعارضة بحل البرلمان، قائلاً إن مسألة حل البرلمان، "أمر غير وارد الآن".
وكانت أحزاب سياسية، أبرزها حزب "العمل" اليساري، قد دعت إلى حل البرلمان وتنظيم انتخابات تشريعية مبكرة.
وحول القرار الرئاسي برفع حظر السفر عن قادة "جبهة الإنقاذ الإسلامية" المحظورة، قال سلال إن "القضاء وحده من يقرر منع سفر أي شخص، وقد أعدنا للقضاء سلطته وصلاحياته في منح أو منع سفر الأشخاص".
وأصدر الرئيس بوتفليقة، قبل أيام، قراراً رئاسياً يقضي برفع الحظر عن سفر قادة إسلاميين.
وعلّل سلال قرار رفع الحظر باعتبار أن "الرئيس أعطى تعليمات برفع قيود السفر على الأشخاص في إطار المصالحة الوطنية التي تم الاستفتاء عليها عام 2005، من أجل حقن دماء الجزائريين وتحقيق الاستقرار بعد المأساة التي عاشتها البلاد على مدار 15 عاماً منذ التسعينيات".
وفي السياق، علّق سلال على استدعاء الرئاسة لقادة في جبهة "الإنقاذ" المحظورة إلى مشاورات تعديل الدستور، قائلاً إن "الأمر لا يتعلق بأي إشارة سياسية تتصل بإمكانية فتح باب لعودة النشاط السياسي للحزب المحظور"، مؤكداً أن "ملف الجبهة الإسلامية للإنقاذ مغلق وقانون الأحزاب واضح ويمنع المتورطين في المأساة الوطنية من تأسيس أحزاب سياسية".
ولفت إلى أن "استدعاء قائد الجيش الإسلامي للإنقاذ المنحل وقادة الحزب المحظور، تم بصفتهم شخصيات وطنية وليس حزبيين".
وتطرق رئيس الوزراء الجزائري إلى اجتماع أحزاب المعارضة التي تنظم مؤتمراً موسعاً، داعياً المجتمعين إلى "التعاون من أجل ترشيد الحكم، بدلاً من طرح مشكلات سياسية غير جدّية كالمرحلة الانتقالية".
على صعيد آخر، شدد سلال، على أن ما تناقلته تقارير إعلامية تتهم الجيش الجزائري بالتدخل في ليبيا "خاطئ ومغلوط". وقال، خلال جلسة للبرلمان، إن "الجيش لن يتدخل أبداً في دولة من دول الجوار ما دام الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على رأس الدولة". ولا يسمح الدستور الجزائري لقوات الجيش بالقيام بأية عمليات عسكرية خارج التراب الجزائري.
وكانت صحيفة "الوطن" الجزائرية، الصادرة باللغة الفرنسية، قد أشارت في عددها الصادر يوم الجمعة الماضي، إلى "وجود قوات خاصة مشتركة جزائرية وفرنسية وأميركية، تقوم بتنفيذ عملية عسكرية لملاحقة تنظيم "الملثمون" الذي يقوده الجزائري مختار بلمختار المكنى بلعور"، لافتة إلى أن بلعور قد نزح من شمال مالي إلى ليبيا.
وفي الوقت نفسه، أكد سلال استعداد الجيش للتصدي لأي محاولات للمساس بأمن واستقرار البلاد قائلاً إن"لا أحد بإمكانه الدخول إلى وطننا ولا المساس بوحدة الشعب الجزائري".
المساهمون