أودع قاضي التحقيق بمحكمة سيدي محمد في الجزائر، المغني حميميد رضا في الحبس الاحتياطي، في قضية ابتزاز وتشهير، لعلاقته بصفحة مثيرة للجدل على موقع "فايسبوك" باسم صفحة "أمير ديزاد".
وصدر القرار فجر الجمعة بحق رضا، المعروف باسم "رضا سيتي 16" والذي يقدم أيضًا برنامجًا فنيًا في قناة مستقلة، إلى جانب أربعة من شركائه بتهم الابتزاز على "فيسبوك" وإدارة صفحات تحريضية، وتبييض الأموال وامتلاك عملة مزورة، فيما قرر القاضي وضع متهم سادس تحت الرقابة القضائية.
وبعد أن بثت قناة محلية صورًا لخروج الفنان "رضا سيتي 16" من المحكمة، مقيد اليدين مع باقي المتهمين، سارعت عائلته إلى إصدار بيان إدانة، استنكرت فيه ما اعتبرتها تسريبات غير دقيقة لسرية التحقيق، وتوجيه تهم غير صحيحة لابنها، وطالبت بحق الحماية القانونية.
Facebook Post |
وتأتي هذه التطورات في سياق تحقيقات تجريها مصالح الأمن الجزائرية، في قضية نشر صور ووثائق ومعلومات شخصية، بهدف ابتزاز شخصيات ومؤسسات، وإجبارها على دفع الأموال، حيث استمع قاضي التحقيق حتى الآن في هذه القضية إلى نحو 82 شخصًا، بينهم فنانون وممثلون وإعلاميون.
وأمر القاضي على خلفية القضية نفسها، بمنع 18 شخصًا من السفر إلى الخارج، كما أودع في الحبس، مغني الراب المعروف باسم "ميستر آبي" والذي يقدم برنامجًا اجتماعيًا في قناة مستقلة، بتهمة التعاون مع الناشط أمير بوخرص المعروف باسم أمير ديزاد، والمقيم في فرنسا. وداهمت مصالح الدرك قبل يومين مقر قناة "بور تي في"، لحجز أجهزة يعتقد أنها تستخدم في معالجة فيديوهات وصور قبل إرسالها للنشر على الصفحة المذكورة.
وكان مدير الصفحة أمير بوخرص، المقيم في فرنسا بطريقة غير قانونية، والذي يقدم نفسه على أنه معارض للسلطة، يكشف ملفات سياسية واقتصادية وصفقات ووثائق وصورًا لكبار المسؤولين والشخصيات ورجال الأعمال وعائلاتهم وحياتهم الخاصة، ومعلومات غاية في السرية ودقيقة، أثارت جدلًا حول المصادر التي تزوده بها.
وفي الفترة الأخيرة، تحول أمير بوخرص إلى ظاهرة حقيقية، يحظى بمتابعة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يبلغ عدد المشتركين في صفحته مليونَي معجب، تعرضت للإغلاق قبل أسبوعين ونجح في استعادتها، ويقدم من خلالها فيديوهات مباشرة، يتحدث فيها عن قضايا فساد وملفات شخصيات سياسية ورجال أعمال، ويصل عدد متابعيه خلال البث المباشر إلى نحو 27 ألف شخص.