وخلال الوقفة الاحتجاجية، تصادم صحافيو القناة مع قوات الشرطة، بعد رفض المعتصمين الامتثال لأوامر الأمن بضرورة المغادرة. وطالبوا بمقابلة الوزير أو أحد ممثليه، إلا أنهم قوبلوا بالرفض التام. وأدت الوقفة الاحتجاجية وما رافقها من مصادمات إلى اعتقال 4 صحافيين، أطلق سراحهم فيما بعد.
وكانت قناة "الوطن" التلفزيونية، قد أغلقت بالشمع الأحمر، وحجزت أجهزتها بأمر من وزارة الاتصال على خلفية بث برنامج "حوار"، في الثالث من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، إذ هدد خلاله قائد الجيش الإسلامي للانقاذ سابقاً، مداني مزراق، رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة.
اقرأ أيضاً: رشا عزب تسلم نفسها إلى السلطات المصرية بسبب مظاهرة
وفيما استنكرت أحزاب سياسية قرار غلق قناة "الوطن"، اعتبر عدد من الإعلاميين الجزائريين، على صفحاتهم على مواقع التواصل الإجتماعي، أن هذا الإغلاق هو خطوة جديدة تمس الحريات الصحافية في الجزائر.
فيما تأسفت المبادرة الوطنية، من أجل كرامة الصحافي بشدة، لطريقة معالجة قضية "قناة الوطن"، واعتبرت ما حصل تعسفاً في حق الصحافيين الذين فقدوا مناصب عملهم إثر الغلق الفجائي لهذه القناة، قبل أن يكون معالجة لإشكالية مهنية، وتنظيمية يعانيها القطاع منذ سنوات.
ويجدر التذكير أن حوالي 7 آلاف عامل في عشرات القنوات التلفزيونية الخاصة التي فتحت في السنوات الأخيرة، من دون وضع قانوني واضح واعتماد رسمي من قبل الجهات الحكومية. يعيشون وضعاً ضبابياً و مقلقاً في الجوانب المهنية والحقوق الاجتماعية، وجرّاء الخوف من انقطاع البث في أي وقت.
Facebook Post |