الجزائر تلوّح بدعوة "أوبك" لقمة طارئة لبحث أسعار النفط

14 يوليو 2015
من حقل نفط جزائري (أرشيف/Getty)
+ الخط -

قال وزير الطاقة الجزائري، صالح خبري، إن بلاده ستدعو إلى اجتماع طارئ لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، إذا تطلب الأمر ذلك، لبحث سبل دعم أسعار النفط لترتقي إلى مستوى مرضٍ.

ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية عن خبري قوله، مساء أمس الاثنين: "أمام الوضع الذي تعرفه سوق النفط، لا سيما انخفاض الأسعار، سندعو إذا تطلب الأمر إلى اجتماع استثنائي لمنظمة أوبك".

وأضاف: "رغم تعقيد مسألة أسعار البترول المرتبطة أكثر بالظروف الجيوسياسية الدولية وارتفاع العرض، يتعين أن نسعى إلى سعر أعلى، وإيجاد الطرق للتوصل إلى مستوى مرضٍ".

ورأى أن "أي إجماع للدول الأعضاء في منظمة أوبك حول خفض محتمل للإنتاج، لن يحل أساسا مشكلة تراجع الأسعار، باعتبار أنه توجد دول غير أعضاء في هذه المنظمة، ويمكنها دائما رفع عروضها في السوق الدولية"، على حد قوله.

وأكد الوزير الجزائري أن بلاده "تراقب عن كثب سوق النفط"، متوقعا أن ترتفع أسعار الذهب الأسود إلى 67 دولارا للبرميل بحلول العام المقبل.

وكانت الجزائر طالبت، إلى جانب كل من إيران وفنزويلا، خلال آخر اجتماعين لأوبك، بخفض إنتاج المنظمة لدعم الأسعار، غير أن كلا الاجتماعين انتهيا إلى الإبقاء على إنتاج أوبك عند 30 مليون برميل نفط يوميا.

وأظهرت بيانات الجمارك الجزائرية أن قيمة صادرات النفط والغاز، التي تشكل 93.5% من إجمالي صادرات البلاد، تراجعت 45.5% إلى 14.9 مليار دولار بنهاية مايو/أيار الماضي.

وهبط إجمالي قيمة الصادرات خلال الأشهر الخمسة الأولى من السنة الجارية بنسبة 43.7%، على أساس سنوي، إلى 15.9 مليار دولار، بينما انخفضت الواردات 10.2% إلى 22.3 مليار دولار، وفق البيانات نفسها.

وتعمل الجزائر على تقييد الواردات، بعد هبوط أسعار النفط، لتفادي تفاقم العجز التجاري، الذي وصل إلى 6.3 مليارات دولار خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري، مقابل فائض قدره 3.44 مليارات دولار خلال الفترة نفسها من 2014.

المساهمون