أعلنت هيئة الطيران المدني الجزائرية، اليوم الأربعاء، تعليق رحلات الطيران إلى طرابلس، وذلك بعد بضعة أيام من اعتقالها مئات المغاربة الذين حاولوا السفر إلى ليبيا لدى وصولهم إلى المطار الدولي في الجزائر العاصمة.
وأصبحت ليبيا مبعث قلق إقليمي، منذ أن كسب تنظيم الدولة الإسلامية أرضاً هناك، ودعا مجندين أجانب للانضمام إليه، خصوصاً من دول شمال أفريقيا، والجزائر حليف مهم للولايات المتحدة في جهود مكافحة جماعات مسلحة في المنطقة.
واتخذت هيئة الطيران المدني الجزائرية قرار تعليق رحلات الطيران إلى طرابلس، أمس الثلاثاء، ولم تورد سبباً لذلك.
وذكرت الهيئة في بيان صحافي، اليوم، إن: "القرار يسري اعتباراً من يوم 29 يناير/كانون الثاني الجاري"، ولم يذكر مسؤولون جزائريون متى ستستأنف رحلات الطيران إلى طرابلس.
ونقلت وكالة "رويترز" عن محللين أمنيين أن: "السلطات تخشى أن يكون المغاربة الذين يدخلون الجزائر ثم يسافرون إلى ليبيا يعتزمون الانضمام لتنظيم الدولة الإسلامية الذي اتخذ من مدينة سرت الليبية قاعدة له".
وجاء قرار تعليق رحلات الطيران بعد ساعات من سفر رئيس الوزراء الليبي الجديد، فايز السراج، الذي يقود حكومة وحدة وطنية تدعمها الأمم المتحدة إلى الجزائر، حيث اجتمع بالرئيس عبدالعزيز بوتفليقة.
اقرأ أيضاً: مواطنون ليبيون يهجرون جنوب البلاد بحثاً عن الأمن والخدمات