الجزائر تسمح بدخول مهاجرين عالقين على الحدود مع المغرب

18 مارس 2017
مهاجرون أفارقة ظروفهم الإنسانية صعبة (جورج غوبيت/فرانس برس)
+ الخط -


سمحت السلطات الجزائرية لأكثر من 80 مهاجرا أفريقيا عالقين على الحدود المغربية بالدخول إلى أراضيها وهم من دول الكاميرون وغينيا والسنغال وساحل العاج ومالي، إثر ترحيلهم من قبل سلطات المغرب.

وقال مسؤول محلي في منطقة مغنية الحدودية غربي الجزائر في اتصال مع "العربي الجديد" إن السلطات اتخذت قرار استقبال 80 مهاجرا أفريقيا لأسباب إنسانية، تتعلق بحياة هؤلاء الذين وُجد بعضهم في حالة صحية متدهورة، نتيجة ظروف إقامتهم في المنطقة الحدودية بدون طعام، واستجابة لنداءاتهم.

وأكد المصدر أن هؤلاء المهاجرين علقوا في المنطقة الحدودية بعد طردهم من قبل السلطات المغربية، وهذه ليست المرة الأولى التي تبرز هكذا حالة، مشيراً إلى أن عائلات سورية علقت في المنطقة الحدودية بعد رفض المغرب إقامتها على أراضيه.

وأشار المسؤول الجزائري إلى أنه "كان يتعين على السلطات المغربية أن ترحل هؤلاء المهاجرين إلى بلدانهم، بعد رفض إقامتهم على أراضيها، بدلا من طردهم إلى المنطقة الحدودية، الأمر الذي خلق أزمة إنسانية مفتعلة".

وأكد الناشط الحقوقي المغربي حسن عماري، العضو في منظمة "هاتف الإنقاذ" المغربية، التي وقعت بيانا مع 13 تنظيما مدنيا مغربيا آخر، في تصريحات صحافية أن هؤلاء المهاجرين قضوا عشرة أيام في المنطقة العازلة بين البلدين في ظروف إنسانية صعبة.

مهاجرون أفارقة عالقون على الحدود بدون طعام(صامويل أراندا/فرانس برس) 


وذكر بيان التنظيمات الـ 14 في المغرب أن هؤلاء المهاجرين اعتقلوا بين 2 و10 مارس/آذار الجاري. واقتادتهم السلطات المغربية بالقوة إلى منطقة الحدود بين المغرب والجزائر.

وتبرر السلطات المغربية عمليات ترحيل المهاجرين الأفارقة إلى الحدود الجزائرية بأن هؤلاء قدموا من الجزائر وعليهم العودة إليها. لكن السلطات الجزائرية ترفض المزاعم المغربية، وتؤكد أن حرس الحدود لا يسمح لأي شخص بالتسلل عبر الحدود البرية المغلقة بين البلدين منذ عام 1995، من وإلى المغرب.

ويُتوقع أن تثير قضية طرد المهاجرين الأفارقة من قبل السلطات المغربية إلى الحدود مع الجزائر، أزمة أخرى تضاف إلى سلسلة الأزمات السياسية بين البلدين. فالسلطات الجزائرية استدعت قبل أشهر السفير المغربي في الجزائر لإبلاغه احتجاج الجزائر على تسلل دفعات من الرعايا المغاربة والأجانب من المغرب، وضرورة اتخاذ السلطات المغربية التدابير اللازمة لمنع ذلك.

ويقيم عدد من المهاجرين الأفارقة الذين طردهم المغرب وسمحت لهم الجزائر بالعبور إلى أراضيها في منطقة مغنية الحدودية. وتحاول السلطات الجزائرية منذ فترة تنظيم عمليات ترحيلهم إلى بلدانهم، بعد تجميعهم في مراكز خاصة في منطقة تمنراست اقصى جنوبي الجزائر. 



المساهمون