الجزائر: تراجع الإصابات والحرائق بالمفرقعات في المولد النبوي

20 نوفمبر 2018
المعروض من المفرقعات والألعاب النارية تقلص هذا العام(العربي الجديد)
+ الخط -


احتفل الجزائريون الليلة الماضية بالمولد النبوي الشريف كباقي شعوب الأمة الإسلامية، لكن الاحتفالات هذه السنة تميزت بتقلص حجم الحوادث والفوضى والضوضاء عمّا سبقها خلال السنوات الماضية الناتجة من استعمال المفرقعات والألعاب النارية.

وأعلنت مصالح الدفاع المدني في العاصمة الجزائرية إصابة شيخ بحروق، وتسجيل تسعة حرائق بسبب استعمال المفرقعات بمناسبة الاحتفال بالمولد النبوي الليلة الماضية. وقال المتحدث باسم الدفاع المدني المحلي خالد بن خلف الله، في تصريح صحافي: "إن شيخاً يبلغ من العمر 81 عاماً أصيب بحروق خفيفة من الدرجة الأولى بعد نشوب حريق بكوخ قصديري يقطنه ويتكون من غرفتين من جرّاء رمي مفرقعات عليه، ونقل إلى المستشفى المتخصص في علاج الحروق لإسعافه"، مضيفا أن "تسعة حرائق نشبت في بعض شرفات أو ساحات المنازل أو مستودعات ومساحات يابسة في عدد من بلديات العاصمة بسبب الاستعمال المفرط للمفرقعات والألعاب النارية".

وفي الفترة الأخيرة، شددت السلطات الجزائرية الرقابة على عمليات استيراد وبيع الألعاب النارية، وأطلقت مصالح الأمن والحماية المدنية حملات توعية واسعة قبل أسابيع عن مخاطر الألعاب والمفرقعات النارية. وخلال جولة لـ"العربي الجديد" في سوق بلكور وسط العاصمة الجزائرية، بدا من الملاحظ ندرة في وجود هذه المفرقعات وعرضها في السوق، مقارنة بالسنوات الماضية.

وعرض بعض التجار ما توفر لديهم من كميات من المفرقعات التي رفعوا أسعارها هذا العام، ما أدى إلى عزوف الأولياء عن شرائها، إذ وصلت أسعار بعضها إلى 10 دولارات.

ومنعت مصالح الجمارك منذ بداية العام الجاري 2018 توريد 62.4 مليون وحدة من المفرقعات. وكشف تقرير لمصالح الدرك الوطني أنها نجحت في حجز 7.5 ملايين وحدة من المفرقعات والألعاب النارية، وحجزت مصالح الشرطة 2.3 مليون وحدة من المنتجات نفسها.

وعشية الاحتفالات بالمولد النبوي الشريف، أطلقت المديرية العامة للحماية المدنية (الدفاع المدني) حملة للتحسيس عبر وسائل التواصل الاجتماعي، عن الأخطار الناجمة عن استعمال المواد النارية والمفرقعات، وطالبت الأولياء بالحذر من مدى خطورة تلك المواد الممنوعة وما يمكن أن ينجم عنها مثل الانفجار في اليد والحروق في الوجه والعين وفقدان حاسة السمع، بالاضافة إلى إصابات خطيرة تؤدي غالبا إلى بتر أصابع اليد والأطراف واحتراق الملابس واندلاع الحرائق.

وطالبت مصالح الحماية المدنية السكان والمواطنين بتجنب رمي هذه المواد النارية والمفرقعات على الأشخاص والسيارات أو بالقرب من المستشفيات والمراكز الصحية، ومواقف السيارات ومحطات البنزين، وتجنب سلوكيات تتعارض مع القيم والمبادئ الدينية والاحتفال بهدوء دون صخب والضجيج، من أجل تفادي الحرائق والحوادث المأسوية.

ونبهت إلى عدم تعريض حياة الناس وممتلكاتهم للخطر والحذر من التسبب بهلع الأشخاص المسنين والمرضى، والأطفال الصغار والنساء الحوامل، وتجنب تحويل هذه المناسبة من فرصة للاقتداء بسيرة الرسول إلى مأساة لبعض الأطفال والعائلات.