خسر المنتخب الجزائري أمام ساحل العاج بثلاثة أهداف مقابل هدف، ليودع منافسات كأس أمم أفريقيا المقامة في دولة غينيا الاستوائية حتى 8 شباط/فبراير، وذلك في مباراة الدور ربع النهائي، التي جرت اليوم، الأحد، وليبقى حلم التتويج باللقب الأفريقي قائما حتى قادم السنين بعدما توج باللقب مرة واحدة قبل 25 عاماً.
وكان الخروج حزينا للمنتخب الجزائري، الذي فقد بطاقة التأهل للدور قبل النهائي لحساب ساحل العاج، بعدما كان الجزائريون يمنون النفس ولو بالتأهل للمباراة النهائية لكن ساحل العاج حسمت الصراع مستغلة كل الفرص التي سنحت لها في المباراة.
وكان منتخب غانا قد تأهل إلى الدور نصف النهائي، إثر فوزه على نظيره الغيني 3- صفر اليوم الأحد أيضاً في مالابو في ربع النهائي.
هدف بغلطة!
على الرغم من أن المنتخب الجزائري دخل المجريات دافعا بكل تركيزه تنظيم الصفوف، والبحث عن هدف يعطي الأفضلية ويمنح مزيدا من الثقة لمحاربي الصحراء، إلا أن ساحل العاج تمكنت من خطف هدف بعثر أوراق الجزائر، التي قضت الحصة الأولى تبحث عن حلول توصل للشباك.
الجزائر اعتمدت في تشكيلتها على الحارس، رايس مبولحي، ورباعي الدفاع مجيد بوقرة وفوزي غولام ومحرز ومجاني وماندي، فيما تكفل بن طالب وتايدر وسفيان فيجولي لتمويل ياسين إبراهيمي وهلال سوداني، ومضت الدقائق وصولا إلى الدقيقة (26)، التي شهدت هدفا عكسيا بعدما نجح الإيفواري، ويلفريد بوني، من استغلال الهفوة الدفاعية للاعبي الجزائر وحارس المرمى، مبولحي، الذي ترك الكرة وطالب بالتسلل، فارتقى ويلفريد بسهولة ودك الكرة برأسه في الشباك هدفا فاجأ محاربي الصحراء.
الهدف شكل صدمة مبكرة لمنتخب الجزائر، الذي بحث لاعبوه عن تعديل الكفة قبل نهاية الحصة الأولى، لكن الجزائر افتقرت إلى المهاجم الحاسم، فسدد فوزي غلام من ركلة ثابتة من بعيد، مرت بجانب القائم لينتهي الشوط الأول بتقدم ساحل العاج بهدف نظيف.
تعديل الكفة
دخل أبناء الجزائر بعزم البحث الجدي عن تسجيل هدف التعادل من أجل مجاراة قوة ساحل العاج، والعودة للمباراة، ولم تكد تمضي ست دقائق حتى نجح هلال سوداني بتعديل الكفة بعدما استغل تمريرة رياض محرز، فدكّها في الشباك هدف التعادل في الدقيقة (51) ليشكل الهدف فرصة مميزة لتغير الثوب الجزائري، والظهور بشكل أكثر حماسا وقوة مع مضي الوقت في الشوط الثاني، وكاد ياسين إبراهيمي وهلال سوداني أن يفعلاها، لكن الكرة ضربت خط المرمى وأبعدها الدفاع العاجي في اللحظة الأخيرة.
ولأن الجزائر لم تنجح في التسجيل مع أنها تستحق، كان الأمر مناسبا للمهاجم الخطير الجديد لمانشستر سيتي، ويلفريد بوني، أن يعاقب الجزائريين بهدف ثان في الدقيقة (69)، بعدما حول الكرة الثابتة برأسه في شباك رايس مبولحي هدفا ثانيا، دفع بمدرب الجزائر جورجوف للاستعانة بخدمات المهاجمين إسحق بولفضيل وإسلام سليماني من أجل تدارك ما يمكن تداركه.
وكثف المنتخب الجزائري من طلعاته الهجومية وسط تحسن في الأداء الهجومي مع دخول سليماني في المقدمة، لكن من دون جدوى في ظل إغلاق منتخب كوت ديفوار لمنافذه الخلفية واعتماده على الهجوم المرتد والخاطف، الذي قتل طموح الجزائر، بعدما سجل كواسي جيرفينهو هدفا ثالثا في الوقت القاتل، لتخطف ساحل العاج البطاقة المؤهلة لنصف النهائي بعد الفوز (3 - 1).