لم تعد الجزائر قادرة على إخفاء امتعاضها من تراجع تدفق الاستثمارات الفرنسية المباشرة نحوها، مقارنة بجارتها المغرب، إذ قال رئيس الوزراء، عبد المالك سلال: "إن الجزائر غير راضية عن تراجع الاستثمارات الفرنسية في الجزائر، خلال السنوات الأخيرة".
وأضاف عبد المالك سلال خلال استضافته لرئيس الوزراء الفرنسي برنار كازنوف الذي يقوم بزيارة إلى الجزائر لمدة يومين: "لا بد من الإشارة إلى التراجع المقلق للاستثمارات الفرنسية في الجزائر خلال السنوات الثلاث الماضية، وهذا يتناقض مع طموحاتنا الثنائية حول الشراكة الاستراتيجية خاصة في القطاع الصناعي".
كما كشف رئيس الوزراء الجزائري عن أن الجزائر تتطلع لتطوير علاقاتها مع العاصمة الفرنسية باريس، في مجال المحروقات، وتطرق في حديثه إلى أن مصنع "بيجو" لتجميع السيارات يسير في الطريق الصحيح، وذلك بعد أن وصل الملف إلى طريق مسدود.
وفي ما يتعلق بملف كبح فاتورة الاستيراد، قال عبد المالك سلال "إن الجزائر لم تمنع الاستيراد من أوروبا، وإنما قلصت حجم الواردات لتخفيف الفاتورة، والجزائر لا تزال ملتزمة باتفاقيات الشراكة المبرمة مع شركائها في أوروبا".