وأفاد موقع "سبق براس" و"ألجيبري باتريوتيك"، أن الجنرال حسان، وهو أحد المقربين من قائد جهاز الاستخبارات، الجنرال محمد مدين المدعو توفيق، قد تم توقيفه، أمس الجمعة، بمقر سكناه وسط العاصمة الجزائرية، بناءً على مُذكرة توقيف أصدرتها المحكمة العسكرية للبليدة في الضاحية الجنوبية للعاصمة.
وذكر المصدر نفسه أن قائد أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح هو من أعطى الأوامر شخصيا بالتحرك لاعتقال الجنرال حسان والذي تمت إقالته في نهاية عام 2013، ووضع تحت الرقابة القضائية ومنع من السفر منذ الثامن من فبراير/شباط الماضي بعد التحقيق معه بتهم تشكيل جماعة مسلحة والإدلاء بتصريحات كاذبة حول كمية السلاح تحت إمرته والحصول على أسلحة حرب والاحتفاظ بها.
وكان الجنرال حسان يشغل منصب رئيس مديرية مكافحة الإرهاب، التابعة للاستخبارات الجزائرية، قبل أن يتم عزله في موجة الإقالات عام 2013 التي شملت كذلك الجنرال جبار مهنى والجنرال بشير طرطاق الذي ألحق بالرئاسة.
ويعتقد مراقبون، أن هذه الإقالات والتغييرات العميقة، التي أحدثها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، في جهاز الاستخبارات والتضييق من صلاحياته، تأتي في إطار الصراع الحاصل منذ أبريل/نيسان عام 2013، عندما رفض جهاز الاستخبارات فكرة ترشح بوتفليقة لولاية رئاسية رابعة في الانتخابات التي جرت لاحقاً في أبريل 2014.
اقرأ أيضاً: صراع الرئاسة والاستخبارات الجزائرية... معركة كسر عظم