أعلن احميدة العياشي، مدير الإعلام في حملة اللواء السابق في الجيش، المرشح الرئاسي علي غديري، اليوم الثلاثاء، استقالته من منصبه وانسحابه النهائي من مديرية الحملة، بسبب تقديم المرشح الرئاسي حوارات صحافية دون ترتيب مسبق.
ونشر عياشي، وهو كاتب وإعلامي معروف في الجزائر، بياناً، أعلن فيه أنه قرر "الانسحاب من مديرية الاتصال، ومن الحملة الانتخابية للسيد علي غديري نهائياً"، مشيراً إلى أنه اتخذ هذا القرار على خلفية "خرق مبدأ الاتفاق القائم على الحرفية في تقديم الحوارات والمقابلات، حيث قدم (غديري) تصريحاً يسيئ إليه كمرشح، وذلك دون علم مدير الاتصال، ولصالح أحد الناشطين الهواة في وسائل الاتصال الاجتماعي"، معتبراً أن التصريح "يتنافى ويتناقض جذرياً مع خطابه الذي يرفع شعار القطيعة، وهو يعتبر مقابلة تفتقد إلى أدنى الشروط المهنية والسياسية".
وكان عياشي يشير إلى حوار مباشر أجراه المرشح علي غديري مع ناشط في الحركة الجمعوية في مجال تشغيل الشباب، كان يخاطب غديري "بسيدي الجنرال"، وقدم فيه غديري تصريحات قال فيها للشباب "اتبعوني أنا سأحرركم من أيديكم ومن أرجلكم"، ما أثار جملة من التعليقات الساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي.
واعتبر عياشي أن "ارتجال غديري وقيامه بمثل هذا التصريح دون إعلام مدير الاتصال، لم يكن الأول من نوعه، ما دفعني إلى اتخاذ قرار الانسحاب من مديرية حملته.. دفاعاً عن المهنية والاستقامة الأخلاقية". وفاجأ انسحاب عياشي المراقبين، وهو يعد ضربة لترشح اللواء السابق.
وكان عياشي قد أعلن قبل شهر تقريباً التحاقه بحملة غديري، مبرراً خطوته باقتناعه بالمشروع السياسي للأخير، وبأفكاره عن التغيير والقطيعة السياسية.
ومنذ ظهوره الإعلامي الأول قبل ثلاثة أسابيع، أظهر المرشح الرئاسي محدودية في الخطاب السياسي والتعبير عن أفكاره السياسية، كما أن ظهوره الأخير في قناة فرنسية ناطقة باللغة العربية كان غير موفق.