الكشف المبكر عن طيف التوحّد، أمر بالغ الأهمية لتحسين نتائج علاج الأطفال الذين يعانون من هذا الاضطراب، لكنّ الآباء لا يلاحظون في كثير من الأحيان أعراضه لدى صغارهم. وفي دراسة حديثة نُشرت في مجلّة "أوتيزم" (توحّد) الأميركية، تبيّن أنّ الجدّات يكتشفنَ هذا الاضطراب مبكراً لدى أحفادهنّ بالمقارنة مع أفراد العائلة الآخرين، إذ هنّ أكثر الأشخاص الذين يلاحظون أحوال صغار الأسرة.
توضح الدراسة أنّ الأطفال الذين يتفاعلون بصورة متكررة مع الأجداد أو الأشقاء الأكبر سناً، تُشخَّص حالاتهم المرضية في وقت مبكر، لا سيّما عندما يتعلّق الأمر بالتوحّد. وهذه الدراسة لم تشمل الآباء فقط، إنّما استطلعت آراء أصدقاء الأسرة وأفرادها الذين كانوا على اتصال مع الطفل. فأوضح الآباء أنّ أفراد الأسرة كانوا هم الأكثر قدرة على تشخيص حالة الطفل قبل أن يلحظوها هم. كذلك كانت الجدات والمدرّسات، أسرع في كشف الاضطراب من الأمهات.
ويقول ناتشوم سيشرمان وهو أستاذ محاضر في كلية كولومبيا للأعمال، إنّ آباء كثيرين يتجنّبون طلب المساعدة لتشخيص حالة أطفالهم، على الرغم من شعورهم بأنّ ثمّة أمراً غريباً لديهم. يضيف أنّ الأهل غالباً ما يتجاهلون وجود مشكلة كبيرة. وهو الأمر الذي يجعل دور أفراد الأسرة الآخرين الأكثر تفاعلاً مع الطفل، حيوياً في تسريع كشف الحالة وتشخيصها.
وكان التفاعل المتكرر بين الجدّة والطفل قد أتى عنصراً حاسماً في الدراسة، إذ إنّ الجدّات قلّصنَ فترة كشف التوحّد بنحو 5.2 أشهر، بينما كان التفاعل مع الجدّ قد قلّص الفترة بنحو 3.8 أشهر تقريباً. في السياق، يشير الباحثون إلى أنّ هيكل الأسرة يؤثّر كذلك على فترة التشخيص. فتلك التي تضمّ طفلاً وحيداً، يتأخّر التشخيص فيها من ستة إلى ثمانية أشهر. لكن، عند وجود أشقاء أكبر سناً أو عندما يكون الطفل المتوحّد هو الأصغر في أسرته، فإنّ من شأن ذلك أن يقلّص فترة الكشف بنحو عشرة أشهر.
من جهته، يقول جوزيف بوكسبوم وهو أستاذ الطبّ النفسي وعلم الأعصاب وعلم الوراثة والعلوم الجينية في مركز "سيفر" لأبحاث التوحّد وعلاجه، إنّه "عند سؤال أصدقاء العائلة وأفرادها حول كشفهم للمرض مبكراً، تبيّن لنا أن كثيرين من هؤلاء اكتشفوا المرض لكنّهم قلقوا من إبلاغ الوالدَين والإفصاح عن مخاوفهم. لكنّ الجدّات كنّ أكثر شجاعة في التحدّث والكشف المبكر للأمر نتيجة خبرتهنّ في الحياة والأطفال، وكذلك الحصانة التي يتمتّعنَ بها عند مواجهة الوالدَين بالأمر وعدم الخوف من غضبهما".
اقــرأ أيضاً
توضح الدراسة أنّ الأطفال الذين يتفاعلون بصورة متكررة مع الأجداد أو الأشقاء الأكبر سناً، تُشخَّص حالاتهم المرضية في وقت مبكر، لا سيّما عندما يتعلّق الأمر بالتوحّد. وهذه الدراسة لم تشمل الآباء فقط، إنّما استطلعت آراء أصدقاء الأسرة وأفرادها الذين كانوا على اتصال مع الطفل. فأوضح الآباء أنّ أفراد الأسرة كانوا هم الأكثر قدرة على تشخيص حالة الطفل قبل أن يلحظوها هم. كذلك كانت الجدات والمدرّسات، أسرع في كشف الاضطراب من الأمهات.
ويقول ناتشوم سيشرمان وهو أستاذ محاضر في كلية كولومبيا للأعمال، إنّ آباء كثيرين يتجنّبون طلب المساعدة لتشخيص حالة أطفالهم، على الرغم من شعورهم بأنّ ثمّة أمراً غريباً لديهم. يضيف أنّ الأهل غالباً ما يتجاهلون وجود مشكلة كبيرة. وهو الأمر الذي يجعل دور أفراد الأسرة الآخرين الأكثر تفاعلاً مع الطفل، حيوياً في تسريع كشف الحالة وتشخيصها.
وكان التفاعل المتكرر بين الجدّة والطفل قد أتى عنصراً حاسماً في الدراسة، إذ إنّ الجدّات قلّصنَ فترة كشف التوحّد بنحو 5.2 أشهر، بينما كان التفاعل مع الجدّ قد قلّص الفترة بنحو 3.8 أشهر تقريباً. في السياق، يشير الباحثون إلى أنّ هيكل الأسرة يؤثّر كذلك على فترة التشخيص. فتلك التي تضمّ طفلاً وحيداً، يتأخّر التشخيص فيها من ستة إلى ثمانية أشهر. لكن، عند وجود أشقاء أكبر سناً أو عندما يكون الطفل المتوحّد هو الأصغر في أسرته، فإنّ من شأن ذلك أن يقلّص فترة الكشف بنحو عشرة أشهر.
من جهته، يقول جوزيف بوكسبوم وهو أستاذ الطبّ النفسي وعلم الأعصاب وعلم الوراثة والعلوم الجينية في مركز "سيفر" لأبحاث التوحّد وعلاجه، إنّه "عند سؤال أصدقاء العائلة وأفرادها حول كشفهم للمرض مبكراً، تبيّن لنا أن كثيرين من هؤلاء اكتشفوا المرض لكنّهم قلقوا من إبلاغ الوالدَين والإفصاح عن مخاوفهم. لكنّ الجدّات كنّ أكثر شجاعة في التحدّث والكشف المبكر للأمر نتيجة خبرتهنّ في الحياة والأطفال، وكذلك الحصانة التي يتمتّعنَ بها عند مواجهة الوالدَين بالأمر وعدم الخوف من غضبهما".