وأوضح الجبير، في مؤتمر صحافي مع نظيره التركي، مولود جاووش أوغلو في أنقرة، إثر انتهاء اجتماعات مجلس التنسيق السعودي التركي، أن "تدخلات من قبل "إيران و"حزب الله" عقدت الحل في سورية"، مشددا على أن "هناك تطابقا كاملا بين تركيا والسعودية في وجهات النظر بشأن قضايا الشرق الأوسط"، وأن "السعودية تعتبر منظمة "العمال الكردستاني" وامتدادها السوري حزب "الاتحاد الديمقراطي" منظمات إرهابية، ونتعاون لمواجهة كل المنظمات الإرهابية في العالم".
وأوضح المتحدث ذاته أن الاجتماع الأول لمجلس التنسيق السعودي التركي كان بنّاء، مبرزا أن "هناك تطابقاً في الموقفين السعودي والتركي حيال سورية والعراق، وكذلك إيران وتدخلاتها في المنطقة".
من جانبه، ذكر جاووش أوغلو "علينا أن نؤكد للجميع أن علاقتنا أفضل، ما يعني أننا سنتخذ القرارات اللازمة بشكل منسق"، مؤكدا أنه "لدينا مصالح مشتركة، لذلك علينا أن نقوم بتنسيق أفضل، والقرارات التي اتخذناها في هذا الاجتماع مهمة، وسوف نستفيد في الاجتماعات المقبلة".
أكد وزير الخارجية التركي أن "الهدف المقبل هو استعادة السيطرة على مدينة الرقة من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)"، مشيرا إلى "إمكانية استخدام قوات خاصة من التحالف الدولي ضد التنظيم في هذا الأمر".
وقال جاووش أوغلو:"الهدف الآن هو بطبيعة الحال عملية الرقة، لابد من أن يقوم بهذه العملية الأشخاص الصحيحون، وليس عبر التنسيق مع تنظيم إرهابي آخر (حزب الاتحاد الديمقراطي). يمكننا كدول إقليمية وكدول في التحالف الدولي ضد التنظيم أن نقوم بإدخال قوات خاصة في العملية، لابد أن نقوم بذلك".
وأشار إلى أن كلا من الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ونظيره الأميركي، دونالد ترامب، تحدثا خلال الاتصال الهاتفي الأخير عن قتال "داعش"، مشيرا إلى أن "المكالمة كانت مفيدة للغاية"، بالقول: "في العملية المقبلة هناك ثلاث مدن مهمة للغاية بالنسبة لـ"داعش"، حيث تم إظهار إرادة واضحة لضرورة تطهير هذه المدن من التنظيم وهزيمته فيها، ولذلك لابد من إنهاء عملية السيطرة على الباب قبل كل شيء".
وزاد: "في الأيام الأخيرة، قامت قواتنا الخاصة وجنودنا مع قوات "الجيش السوري الحر" بقطع مسافة كبيرة في هذا الشأن، وقام التحالف بتقديم دعم جوي، وكذلك شاركت روسيا في العمليات ضد التنظيم، ونحن نود إنهاء هذه العملية بأسرع وقت ممكن".
وتابع: "لابد لنا من التعاون على الأرض مع قوات المعارضة، أي قوات المعارضة المعتدلة، أي "الجيش السوري الحر". لابد لنا أن لا نربط أيدينا بالتعاون مع تنظيم إرهابي آخر لمحاربة "داعش". لا يجب أن نأمن لهم، وإلا فإن ذلك سيكون خطأ كبيرا فيما يخص مستقبل سورية".
وكشف وزير الخارجية التركي أن الرئيس رجب طيب أردوغان سيزور السعودية ودول الخليج.