وقال رئيس البرلمان سليم الجبوري، في بيان صحافي، إنّ "العراق يرحّب بكل جهود الأصدقاء لمساعدته في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)"، مؤكداً: "هذا الدعم يجب أن يكون في إطار قانونّي". وأكّد "عدم تلقي البرلمان أيّ طلب حكومي بهذا الشأن".
من جهته، طالب عضو لجنة الأمن البرلمانيّة محمد الكربولي، بـ"استضافة رئيس الوزراء حيدر العبادي للاستيضاح منه عن مبرّرات دخول العراق في التحالف الرباعي".
وأكّد الكربولي، خلال حديث لـ"العربي الجديد"، أنّ "مبرّرات ومسبّبات دخول العراق في أيّ تحالف دولي جديد يجب أن تكون واضحة للجميع، خصوصاً في مجلس النواب"، مبيناً أنّ "دخول العراق في التحالف الرباعي تم من دون أيّ علم للبرلمان بذلك ولم يعرض الموضوع عليه".
وأشار إلى أنّ "الدستور العراقي يلزم رئيس الوزراء بإطلاع البرلمان بهكذا تطورات مهمّة، والحصول على موافقته في أيّ موضوع مهم كالتحالفات والاتفاقات"، مُطالباً رئاسة البرلمان بـ"توجيه طلب الاستضافة إلى العبادي للوقوف على تفاصيل الموضوع".
إلى ذلك، أكّد القيادي في تحالف القوى العراقيّة، محمد العبيدي "ضرورة أن يأخذ البرلمان دوره الحقيقي في كل الاتفاقيّات الحساسة كالاتفاق الرباعي، وأن لا يكون على الهامش، وأن يمنع التأسيس لدكتاتوريّة خطيرة في البلاد وانفراد بصناعة القرار السياسي".
وقال العبيدي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الحكومة العراقيّة تتحدّث عن الديمقراطية والمشاركة في الحكم، في وقت تعقد فيه الاتفاقات وتزج البلاد بتحالفات خطيرة من دون علم أحد ودون مشورة أيّ جهة، متجاوزة كل الصلاحيات وكل الاتفاقيّات مع الكتل السياسيّة".
وأكّد أنّ "الاتفاق الرباعي تم بدون علم البرلمان وهناك مطالبات بتدخل عسكري روسي في العراق لا علم لأحد به، وأنّ من حق البرلمان الذي هو ممثّل الشعب أنّ يطلع على تفاصيل ذلك"، مشيراً إلى أنّ "القرار يجب أن يمرّر داخل البرلمان، وهو الذي يقرّر قبوله أو رفضه".
وأثار انضمام العراق الى التحالف الرباعي الذي يضم (روسيّا – وإيران – وسوريّة)، مخاوف كتل سياسيّة من تمزّق البلاد، في وقت أكّد فيه مسؤولون عدم إحاطة البرلمان ولا مجلس الوزراء بأيّ علم بالانضمام إلى التحالف، وأنهما علما به من خلال الإعلام.
اقرأ أيضاً: واشنطن تمنع العراق من أيّ اتفاق عسكري مع روسيا