الجامعة تندد بمصادرة إسرائيل أراضي فلسطينية وتدعو لتدخل دولي

17 مارس 2016
+ الخط -

نددت الجامعة العربية بمصادرة سلطات الاحتلال الإسرائيلي مساحات كبيرة من الأراضي في الضفة الغربية المحتلة الثلاثاء الماضي، تقدر مساحتها 2342 دونماً (ما يقارب 579 فداناً)، قرب البحر الميت ومدينة أريحا الفلسطينية.

وكان وزير الحرب، موشيه يعلون، قد وقع على أمـر المصادرة، لغرض توسيع المستوطنات في تلك المنطقة، اسـتمراراً لنفس الـسياسات والممارسـات الاستيطانية المتصاعدة، وتأكيداً لنية الاحتلال توسيع رقعة الحزام الاسـتيطاني الـذي يقـسم الضفة إلى قسمين شمالي وجنوبي، ويبدأ من غرب مدينة بيت لحم، مرورا بالقدس المحتلـة، وينتهي عند التكتل الاستيطاني في منطقة أريحا.

ودعت الجامعة العربية، في بيان لقطاع فلسطين والأراضى المحتلة، اليوم، المجموعة الدولية، ممثلةً بحكوماتها ومنظماتها الدولية المعنية، خاصـةً مجلـس الأمن، إلى اتخاذ المواقف والقرارات وبلورة التدابير والإجـراءات اللازمـة للتـصدي لهـذا المخطط الاستيطاني الإسرائيلي، معتبرةً أنه يمثل تهديدا حقيقيا للـسلم والأمـن علـى مختلـف المستويات، وتحديا سافرا لإرادة وجهود المجتمع الدولي في تحقيق الاستقرار والـسلام القـائم على حل الدولتين بالمنطقة.

وجددت الجامعة العربية الإدانة الشديدة لتصعيد سلطات الاحتلال لمصادرة الأراضي الفلسطينية، و"هذه الهجمة الاستيطانية الإسرائيلية المستمرة والمتصاعدة في مختلف مناطق الضفة الغربية، إلى جانب الممارسات والانتهاكات الجسيمة والعدوان الإسرائيلي المستمر على أبناء ومقدسات الشعب الفلسطيني".

واعتبر البيان هذا التطور خطوة استيطانية نوعية كبيرة في سياق التصعيد الاسـتيطاني غير المسبوق، كمؤشر جديد وإضافي يؤكد المخطط الإسـرائيلي، الـذي يـستهدف اقـتلاع الفلسطينيين من أراضيهم، وتهويد الأراضي الفلسطينية، وفق خطوات منهجية مدروسة، لتقويض حل الدولتين وإلغاء إمكانات وفرص تحقيق السلام.

وأكدت الجامعة أن "هذه الخطوة تمثل تحديا جديدا بالغ الخطـورة لإرادة المجتمـع الـدولي، وللقانون والشرعية وكافة الأعراف والمواثيق الدولية، التي تحتّم على هذا المجتمع الـدولي أن يتجاوز بموقفه سقف التنديد والإدانة الضرورية إلى اتخاذ التدابير القانونية اللازمـة لإرغـام الحكومة الإسرائيلية على وقف هذه السياسات والممارسات والانتهاكـات الجـسيمة لحقـوق الشعب الفلسطيني، وعلى الامتثال لإرادة المجتمع الدولي وقراراته وقوانينه".