الجامعة اللبنانية تفتتح مؤتمر علم المناعة والأمراض السرطانية

24 أكتوبر 2018
حفل الافتتاح (حسين بيضون)
+ الخط -


افتتحت الجامعة اللبنانية مؤتمرها الثامن Bio Beirut 8 في علم المناعة والأمراض السرطانية، في حفل أقامته في مجمع رفيق الحريري - الحدت. ومنح رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور فؤاد أيوب بالمناسبة الدكتوراه الفخرية في علم الأمراض القلبية للدكتورة منى نمر، المستشارة العلمية لرئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو و"كبيرة العلماء الكنديين".

نظم المؤتمر بالتنسيق بين كليات العلوم، والعلوم الطبية، والصيدلة، والصحة والمعهد العالي للدكتوراه في العلوم والتكنولوجيا. ويبدأ جلساته غداً الخميس بمشاركة باحثين من مختلف أنحاء العالم، يطرحون أبحاثهم المتعلقة بعلم المناعة والأمراض السرطانية. ويختتم أعماله بعد غد الجمعة بتوزيع "جائزة الباحث الشاب 2018".

واعتبر رئيس الجامعة اللبنانية، الدكتور فؤاد أيوب، في كلمة الافتتاح، أن "انعقاد المؤتمر في الجامعة اللبنانية دلالة على أن الجامعة في حالة تأهب دائم بكل ما يتعلق بالإنسان". وأضاف: "مؤتمركم اليوم نشاط ضروري، آملاً أن تصدر توصيات تساعد على إيجاد سبل العلاج وتمتين المناعة الصحية عند الإنسان". كذلك ألقى ممثل رئيس الجمهورية وزير الصحة غسان حاصباني كلمة تحدّث فيها عن خطوات الوزارة لمكافحة مرض السرطان وعلاج المصابين به.
المؤتمر فرصة للطلاب بحضور باحثين من مختلف دول العالم (حسين بيضون) 

وأوضح منسق المؤتمر وعميد كلية العلوم الدكتور بسام بدران، لـ "العربي الجديد"، أن المؤتمر موجه للطلاب والأطباء والباحثين في لبنان، لافتاً إلى أن "أهمية المؤتمر تكمن في أنه يناقش كل ما له علاقة بعلاج أمراض السرطان، ويبحث في أحدث الطرق، لا سيّما الطريقة التي اقترحها العالمان جيمس أليسون وتاسوكو هونجو ونالا جائزة نوبل للطب على اكتشافهما لها، والتي تعمل على تحفيز خلايا جهاز المناعة لتتمكن من قتل الخلايا السرطانية".

وعمّا إذا كانت الدراسات التي تجريها كليات العلوم في الجامعة تشمل الملوثات في لبنان باعتبارها من مسببات السرطان، قال بدران إن "التلوث في لبنان محلي في حين أن المرض عالمي. والتلوث يرفع نسبة الإصابة بالأمراض، لكن هناك عوامل عدة تتداخل، ونحن نعمل على مستوى عالمي لإيجاد علاج للمرض، ونتعاون مع جامعات فرنسية وألمانية وبلجيكية".
المؤتمر العلمي ينظم للمرة الثامنة (حسين بيضون) 


وعن ظهور اسم وشعار إدارة حصر التبغ والتنباك اللبنانية كجهة داعمة للمؤتمر، أجاب بدران بأن "دعم المؤسسة للمؤتمر لا يتعارض مع موضوعه، فالمؤسسة لم تفرض شروطاً، والتعارض يحصل في حال فرضت المؤسسة شروطها".
عقبات أمام البحث العلمي لا بد من تذليلها(حسين بيضون) 
كذلك عبّرت مستشارة رئيس الوزراء الكندي عن فخرها بوطنها لبنان وبتكريمها فيه. وقالت لـ"العربي الجديد" إنها تتابع ما يحصل في لبنان على الصعيد الأكاديمي والبحثي، وتتعاون مع باحثين لبنانيين للقيام ببحوث مشتركة في علم الجينات وأمراض القلب.

وأضافت نمر: "تقدمت الأبحاث العلمية كثيراً في لبنان، لكنها تواجه صعوبات. ويتطلب دعمها بعض التسهيلات، منها مرور المعدات عبر الجمارك وتسهيل إجراء المعاملات". كذلك وصفت الطلاب اللبنانيين بالممتازين، وتعتبر عدم تمكنهم من إجراء بحوث في لبنان لنيل الدكتوراه هو ما يدفعهم إلى الهجرة.
الدكتوراه الفخرية لكبيرة الباحثين الكنديين، اللبنانية منى نمر (حسين بيضون) 

لكنها لا ترى في خروجهم من لبنان أمراً خاطئاً، "فالمهم أن يعودوا إلى لبنان" وفق تعبيرها. وعن عودتها هي إلى لبنان تجيب بأن عليها أولاً إنهاء المهام التي أوكلها إليها رئيس الوزراء الكندي، مؤكدة أنها على تواصل دائم مع وطنها.

أما عن التعاون بين لبنان وكندا فقد قالت: "دائماً ما نقوم بأمور بالتعاون بين لبنان وكندا وهناك أحداث مهمة ستحصل وستشارك كندا لبنان فيها. واجتمعت أمس مع وزير التربية اللبناني ومع رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة لمعرفة ما يمكن القيام به".

وعبر عدد من الطلاب والأستاذة عن سعادتهم بالمشاركة في حفل الافتتاح، وبفرصة التعرف إلى الدكتورة نمر. تقول إحدى طالبات الماجستير لـ"العربي الجديد": "إنه المؤتمر الأول الذي سأحضره وسأتمكن من الاستفادة منه في الفصل المقبل من العام الدراسي خلال الفترة التدريبية في المختبرات، فحتى الآن لم نشارك في أي من الأبحاث".                                                                               
المساهمون