يعقد مجلس الجامعة العربية، الثلاثاء، اجتماعا طارئا لبحث التصعيد الإسرائيلي، عقب استشهاد 17 شاباً فلسطينياً وإصابة قرابة 1500 آخرين على الحدود بين قطاع غزة والأراضي المحتلة، الجمعة الماضي، في حين توالت يوم الأحد، ردود الفعل المنتقدة لاعتداءات قوات الاحتلال.
وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين بالجامعة العربية، سعيد أبو علي، في بيان نقلته "الأناضول"، إن المجلس يعقد اجتماعه الطارئ في دورة غير عادية، بناء على طلب فلسطين، لبحث جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني.
وأوضح أن "الاجتماع سيبحث جرائم إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، ضد المتظاهرين السلميين، الذين خرجوا في مسيرة تحت عنوان (مسيرة العودة الكبرى)، بمناسبة الذكرى 42 ليوم الأرض، الجمعة الماضي، للمطالبة بحق العودة، بالإضافة الى الأحداث المستمرة والخطيرة التي تنتهجها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية".
كما شدد على ضرورة "تحمل المجتمع الدولي بأسره ومؤسساته المسؤولية الكاملة لوضع حد فوري لهذه الجرائم الإسرائيلية، وتشكيل لجنة تحقيق بصورة عاجلة لمساءلة الاحتلال وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني على طريق إنهاء هذا الاحتلال".
وفي ردود الفعل الدولية، حثت فرنسا إسرائيل يوم الأحد، على "التحلي بضبط النفس"، إذ قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية "فرنسا تذكر السلطات الإسرائيلية بواجبها في حماية المدنيين وتحثها على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس"، كما تشدد أيضا على حق الفلسطينيين في التظاهر السلمي".
من جهته، وصف بيرني ساندرز، السيناتور الأميركي عن ولاية فريمونت، قتل إسرائيل الفلسطينيين المشاركين في مظاهرات سلميّة بأنه "رد فعلٍ مبالغ فيه".
وأكّد ساندرز، خلال مشاركته في برنامج تلفزيوني على قناة "سي إن إن" الأميركية، رفضه للادعاءات الإسرائيلية التي تحاول تبرير إطلاق النار على المتظاهرين الفلسطينيين على حدود غزة، مبيناً أن عشرات آلاف الأشخاص شاركوا في مظاهرة خالية من أي أعمال عنف.
وقال "ما بين 15 و20 فلسطينيًا قُتلوا، وأُصيب العديد منهم خلال المظاهرات، إنه وضع صعب، لكن تقييمي أن إسرائيل بالغت في رد فعلها هذا".
ورأى أن المظاهرات ستتواصل ما دام العالم صامتا حيال مأساة غزّة، وأنه "ينبغي السعي لضمان جلوس الفلسطينيين والإسرائيليين على طاولة واحدة".
ولليوم الثالث على التوالي، يتجمّع عشرات الفلسطينيين قرب السياج الفاصل بين غزة والأراضي المحتلة، في إطار مشاركتهم بمسيرات "العودة".
في المقابل، رفضت دولة الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، النداءات الدولية لإجراء تحقيق مستقل في اعتداءات الجمعة، عقب تساؤلات طرحتها منظمات حقوقية على خلفية استخدام جيش الاحتلال الرصاص الحي في واحد من أكثر الأيام دموية منذ عدوان 2014، وأيضا ردا على دعوة كل من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، ومنسقة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، إلى إجراء تحقيق مستقل.
والسبت، عرقلت الولايات المتحدة صدور بيان عن مجلس الأمن الدولي يدعو إلى "ضبط النفس وإجراء تحقيق مستقل"، بحسب ما أعلن دبلوماسيون.
(العربي الجديد، وكالات)