شهدت جامعة الدول العربية، اليوم الإثنين، إطلاق مبادرة العون القانوني والفني للمخترعين العرب، تحت شعار "نحو مزيد من براءات الاختراع في الدول العربية"، وذلك بحضور عدد كبير من القانونيين والمخترعين والباحثين والأكاديميين العرب.
وأكدت مديرة إدارة الملكية الفكرية والتنافسية بالجامعة العربية، مها بخيت، أهمية تلك المبادرة إيماناً بأهمية تقديم المساعدة القانونية والفنية للمخترعين الشباب في الدول العربية، والذين يفتقرون للمعرفة الفنية الدقيقة بنظم إيداع وتسجيل براءات الاختراع، وخاصة أن العديد من هذه الطلبات يتم رفضها لأسباب إجرائية وقانونية.
كما لفتت إلى عدم توفر الفرصة والإمكانات المادية التي تتيح لبعضهم التواصل مع وكلاء البراءات من المحامين، وتكليفهم بتسجيل اختراعاتهم، لذلك تأتي المبادرة لتقديم يد العون القانوني أيضاً من خلال محامين متطوعين لتقديم المشورة القانونية والفنية لهؤلاء المخترعين والمخترعات مجانا.
وأضافت بخيت في كلمتها أمام حفل إطلاق المبادرة الأسبوع الماضي، أن استجابة اتحاد المحامين العرب تعكس صورة من صور التعاون البناء والمثمر في إطار العمل العربي المشترك، مشيرة إلى التنسيق الكامل بين إدارة الملكية الفكرية واتحاد المحامين العرب وفق آلية محددة تسهّل استقبال الطلبات من المخترعين والمخترعات الراغبين وتقديم المساعدة لهم في تسجيل اختراعاتهم، من خلال ربطهم مع المحامين المتطوعين والمشاركين في هذه المبادرة.
وأكدت أهمية دعم الجامعة العربية للمبادرة، معربة عن أملها في إنجازها استرشادا بميثاق جامعة الدول العربية والقيم الأساسية للعمل العربي المشترك الملزمة بتسخير كل الإمكانات والمعرفة لتنفيذ قرارات الدول الأعضاء، والتي اتفق عليها القادة العرب في القمم العربية الدورية والاقتصادية التنموية والاجتماعية.
ونوّهت الدكتورة بخيت في هذا الصدد بالقرارات التي صدرت من قمة الكويت الاقتصادية في 2009 حول توفير الموارد المالية والدعم الفني لتشجيع المخترعين على مزيد من الاختراعات لاستكمال تطبيق اختراعاتهم، وكل ذلك من أجل توفير المناخ الملائم لتشجيع المخترعين والمبتكرين العرب لتحقيق طفرة علمية تؤدي إلى المزيد من الابتكارات لبناء اقتصاد تنافسي قائم على المعرفة والابتكار والاختراع.
وتستهدف المبادرة المخترعين الذين ليست لديهم الإمكانات للتواصل مع وكلاء براءات اختراع، وذلك تسهيلا لوجود مزيد من براءات الاختراع في الدول العربية.