دعت جامعة الدول العربية إلى تكثيف الجهود لاسترجاع الأرشيف الفلسطيني المنهوب والمسلوب والمنقول لدى الكيان الاستعماري "إسرائيل"، والذي قام مؤخراً بسرقة وثائق مهمة من المسجد الأقصى، تتعلق بأملاك وأوقاف القدس المحتلة وأراضيها.
وشددت الجامعة العربية في بيان بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للأرشيف، على أن "هذا الأمر يشكل خطرًا كبيرًا على الأوقاف الفلسطينية التي تمثل العمود الفقري في القدس المحتلة، مما يزيد من حجم الخطر عند استخدامها من قبل القوات الصهيونية، ويؤدي إلى إلحاق الضرر بالأوقاف".
وأوضح البيان أن "اليوم العالمي للأرشيف مناسبة إيجابية لتسليط الضوء على أنه ثمة ذاكرة كاملة للشعب الفلسطيني تعرضت وتتعرض يومياً إلى النهب والسلب والاغتصاب من قبل قوات احتلال الكيان الإسرائيلي، الأمر الذي يتطلب انتفاضة مجتمع الأرشيفيين والوثائقيين في شتى أنحاء العالم، للحفاظ على تلك الذاكرة الحية للشعب الفلسطيني".
ودعت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية إلى "الحفاظ على المكنون الوثائقي الفلسطيني المحفوظ في دور ومراكز الأرشيف الوطنية العربية وغيرها، لما تمثله هذه الثروة من هوية للأمة الفلسطينية أرضاً وشعباً".
وناشدت الجامعة في بيانها، "المجلس الدولي للأرشيف لاتخاذ كافة الإجراءات الممكنة لعرض هذا الموضوع على جدول أعمال مؤتمره السنوي؛ بهدف منْع الكيان الإسرائيلي من الاعتداء على الأرشيف الوثائقي للشعب الفلسطيني وتشويهه، باعتباره دليلاً على ارتباط هذا الشعب العريق بأرضه وممارسته لحياته عليها، فهو جزء لا يتجزأ من الهوية القومية العربية، وضرورة التصدي للحملات الصهيونية المستمرة لتزييف وتزوير وسرقة الأرشيف الوثائقي الفلسطيني بهدف محو الهوية الفلسطينية العربية".
وقالت الجامعة إنها تشارك الأرشيفيين والوثائقيين في شتى أنحاء العالم احتفالهم باليوم العالمي للأرشيف، الذي يوافق التاسع من شهر يونيو/حزيران من كل عام، مهنئة دور ومراكز الأرشيف العربية والإقليمية والعالمية بهذه المناسبة التي تتزامن مع الاحتفال بمرور سبعين عاماً على نشأة المجلس الدولي للأرشيف الذي يسعى للاعتناء بالأرشيف الوثائقي وحفظه، حيث يمثل أثراً للنشاط البشري.