أعلنت الجامعة العربية، اليوم الأحد، عن عدم ارتياحها للتراجع الذي يشهده مسار التسوية بين الفرقاء في اليمن، وذلك على خلفية الإعلان عن تشكيل الحوثيين وحلفائهم ما يسمى بالمجلس السياسي لإدارة شؤون البلد، الأمر الذي أدى إلى تلويح الوفد الحكومي بالانسحاب من مشاورات السلام اليمنية التي تُجرى في دولة الكويت.
وكانت الرئاسة اليمنية قد أعلنت الموافقة على مشروع الاتفاق الذي تقدم به مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أمس السبت، والقاضي بـ"إنهاء النزاع المسلح"، والانسحاب من العاصمة صنعاء ونطاقها الأمني، وكذلك الانسحاب من محافظتي تعز والحديدة تمهيداً لحوار سياسي يبدأ بعد 45 يوماً من التوقيع على الاتفاق.
وطالب الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط باستكمال مفاوضات السلام وفقاً للقرارات الصادرة في هذا الشأن عن كل من الجامعة العربية والأمم المتحدة، وآخرها القرار الصادر عن القمة العربية السابعة والعشرين في نواكشوط، وكذلك قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وعلى رأسها القرار 2216، مؤكدا دعمه للمبادرة الخليجية ولمخرجات الحوار الوطني، وذلك في ظل احترام كامل لمؤسسات الحكم الشرعية، وبما يثمر عن وقف فوري للحرب وحقن دماء اليمنيين.
وصرح المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية الوزير المفوض محمود عفيفي، في بيان له اليوم بأن الأمين العام يحرص في ذات الوقت على أن يؤكد في مختلف الاتصالات التي يجريها خلال الفترة الحالية مع الأطراف اليمنية على أهمية دور الجامعة العربية في إطار أية تسوية سياسية مقترحة للأزمة اليمنية باعتبارها في المقام الأول أزمة عربية، مع الإعراب عن تقديره ودعمه في ذات الوقت للجهود الهامة التي يبذلها المبعوث الأممي في هذا الصدد.