الجامعة العربية: الجولان السوري أرض محتلة

18 ابريل 2016
الجامعة العربية تشدّد على عروبة الجولان السوري (الأناضول)
+ الخط -
حذرت جامعة الدول العربية، اليوم الاثنين، إسرائيل من مغبّة استغلال الأزمة السورية الحالية من أجل تبرير استمرار احتلالها للجولان العربي السوري.

وأكدت الجامعة على عروبة الجولان السوري المُحتلّ، وعلى حق الشعب السوري في السيادة على هذا الجزء من الأرض العربية.

واعتبرت أن التصريحات الإسرائيلية الأخيرة بشأن الجولان العربي السوري المحتل، تهدف إلى إفشال الجهود الدولية الرامية لعقد مؤتمر دولي للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وفق المقترح الفرنسي.

وأكدت الجامعة العربية في بيان لها، أن تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة، لن يتحقق إلا بالاستجابة لمتطلبات السلام، وفي مقدمتها إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لكافة الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة، بما فيها الجولان العربي السوري المحتل، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو/ حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

ووصفت الجامعة تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بشأن عدم انسحاب إسرائيل من مرتفعات الجولان، بأنها خطوة تصعيدية جديدة تمثّل انتهاكاً صارخاً وسافراً لمبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية الممثلة بقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومجلس الأمن، ومجلس حقوق الإنسان، واتفاقيات جنيف.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد صرح خلال اجتماع لمجلس الوزراء الإسرائيلي، عُقد أمس الأحد، لأول مرة في هضبة الجولان العربي السوري المحتلّ، أن "إسرائيل لن تنسحب من مرتفعات الجولان، وأنها ستبقى تحت السيطرة الإسرائيلية للأبد، وأنه يرفض التنازل عنها لأي طرف كان، وأن الوقت قد حان كي يعترف العالم أجمع بأن الجولان إسرائيلية، وأن خط الحدود في الجولان لن يتغيّر نهائياً مهما حدث على الجانب السوري من هذا الخط".

وقالت الجامعة العربية في بيانها، إن هذه الخطوة الاستفزازية وتلك التصريحات غير المسؤولة لرئيس الوزراء الإسرائيلي، تعبّر عن صلف وتعنّت الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة التي تتصرف وكأنها دولة فوق القانون وفوق المحاسبة، ضاربة عرض الحائط بكافة الأعراف والمواثيق الدولية ذات الصلة.

كما أن هذه التصريحات تأتي استكمالاً لتصريحات سابقة لرئيس الحكومة الإسرائيلية، اعتبر فيها أن "القدس الموحّدة عاصمة أبدية لإسرائيل"، فضلاً عن تصريحات أخرى أوضح فيها رفضه التام للالتزام بمرجعيات السلام العادل والدائم والشامل القائم على مبدأ الأرض مقابل السلام، وخطة خارطة الطريق، والالتزام بحل الدولتين، إضافة إلى تصريح سابق حول رفضه لمبادرة السلام العربية، عادًاً إياها أنها "أصبحت خلف ظهره"، في الوقت الذي تحظى فيه هذه المبادرة بقبول وتأييد العالم كله.

وأكدت الجامعة العربية على حق الشعب السوري في استغلال موارد الجولان السوري الطبيعية وفق القرارات الدولية ذات الصلة، ومن بينها قرار مجلس حقوق الإنسان بتاريخ 21 مارس/ آذار 2016 الصادر في دورته الحادية والثلاثين، الذي أكد بدوره على أن جميع التدابير والإجراءات التشريعية والإدارية التي اتخذتها إسرائيل بهدف تغيير طابع الجولان السوري المحتل ووضعه القانوني لاغية وباطلة وتشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ولاتفاقيات جنيف.

وطالبت الجامعة العربية المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) للالتزام بجميع قرارات الشرعية الدولية، خاصة قرار مجلس الأمن رقم 242 لعام 1967 والقرار رقم 338 لعام 1973 والقرار رقم 497 لعام 1981 والتي أكدت جميعها على وجوب الانسحاب الإسرائيلي الكامل من كافة الأراضي الفلسطينية والعربية المُحتلة بما فيها الجولان العربي السوري.

المساهمون