الجالية السورية في قطر تحتفي بالثورة وتثق بالنصر

22 مارس 2014
+ الخط -

احتفت الجالية السورية المقيمة في قطر، مساء أَمس الجمعة، بالذكرى الثالثة لانطلاقة الثورة السورية، في مهرجان خطابي غنائي، استعاد أحداثها منذ انطلاقتها في مدينة درعا في الثامن عشر من شهر مارس/ آذار 2011. وأقيم في مدارس الجالية السورية في ضاحية الدحيل في الدوحة، تحت شعار "سوريا ..ماضون حتى النصر"، حضره جمع غفير من أَبناء الجالية، وشارك فيه خطيب الجامع العمري في درعا، الشيخ أَحمد الصياصنة، والرئيس السابق للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أحمد معاذ الخطيب، وسفير "الائتلاف" في الدوحة، نزار الحراكي ، والفنان السوري، أَبو الراتب، والشاعر الكويتي، أَحمد الكندري، والطفلة نسمة الثورة السورية.

 وردد أَبناء الجالية السورية، كباراً وصغاراً، في الحفل الحاشد، أغنيات الثورة بحماسة، ورفعوا راياتها، وأعربوا عن ثقتهم بالنصر، على الرغم من الثمن الباهظ  الذي يدفعه الشعب السوري، لينال حريته وكرامته. وأكد خطيب الجامع العمري في درعا، والذي انطلقت منه أول تظاهرات الثورة السورية، الشيخ أحمد الصياصنة، تصميم الشعب السوري على بلوغ النصر وتحقيق الهدف، وقال إن سوريا لن تعود مزرعة لآل الأسد، وأضاف "نريد أن نعيش أحراراً، لا نذل لأزلام المخابرات، وأزلام حزب البعث العربي الذي لا يمت للعروبة بصلة".

 ودعا الصياصنة، والذي يوصف بأنه شيخ الثورة السورية، الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، إلى الكف عن "دعم الباطل"، وقال "إنه يدافع عن الباطل، ويقاتل من أجله، وسيموت على الباطل، وإذا مات على الباطل، سيحشر في جهنم هو وحزبه". وشدد على أَن الشعب السوري لن ييأس من روح الله، وسيمضي يقدم الشهداء حتى تنتصر الثورة، ودعا السوريين إلى الوحدة، وقال "عندما نتوحد، سوف يسقط النظام".

واستذكر معاذ الخطيب أَطفال درعا، ووصفهم بالشجعان الذين أطلقوا شرارة الثورة السورية، فامتدت لتشمل جميع سوريا، وقال إن "الأمة التي استعبدت 50 عاماً لن تسكت بعد اليوم". واعتبر الخطيب أن مؤامرة تجري على بلاده، وعلى الشعب السوري، وقال "هناك تفاهمات دولية من أجل إطالة الصراع في سوريا التي تحولت إلى ساحة صراع إقليمية، وساحة صراع عالمية، وهناك دول تصفي حساباتها هناك".

وأكد الخطيب أن لا حل في سوريا، إلا في اجتماع السوريين مرة واحدة مع بعضهم، وتحقيق استقلال قرارهم السياسي، لإنقاذ بلدهم من مصير أسود يساق إليه. ولفت إلى أن قوة النظام لا تكمن في آلته العسكرية، أو في الدعمين، الروسي والإيراني له، وإنما تكمن في ضعف الشعب السوري الذي فرقه النظام طوال 50 عاماً. وقال "خلاصنا يكمن بالتخلص من الحزبية والعشائرية التي تحكم الناس"، وشدد على ضرورة أن يكون الشعب السوري واحداً، وخلف راية واحدة ومطلب واحد، أمله نيل الحرية.

وحيا السفير نزار الحراكي ثورة الشعب السوري، وقال إنها "تواجه بصلابه ما تبقى من امبراطورية الشر"، وأضاف "الشعب السوري هب ليحصل على حقه بالحرية والكرامة والعدالة، وليحصل على حقه بالحياة".

 

 

 

المساهمون