وحسب مصادر مطلعة لـ"العربي الجديد" "فإن الحمد لله حضر إلى مقر الحكومة بعد عصر اليوم، وغادرها بعد نحو ساعة، دون أن يصدر أي إعلان من الرئاسة حول ما إذا كان قد قدم استقالة حكومته أم لا".
وكان الناطق الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود قد أكد صباح اليوم، أن رئيس الوزراء "وضع حكومته تحت تصرف الرئيس عباس". وهذا الإعلان عادة ما يأتي قبل تقديم استقالة الحكومة للإفساح في المجال لتشكيل حكومة جديدة.
وأمس الأحد، شكل عباس لجنة للتشاور مع الفصائل الفلسطينية والشخصيات الوطنية، وهي مكونة من أعضاء اللجنة المركزية لحركة "فتح" حسين الشيخ، وروحي فتوح، وعزام الأحمد، وتوفيق الطيراوي، وأمين سرّ المجلس الثوري لحركة "فتح" ماجد الفتياني.
وفي وقت سابق اليوم، أكد ماجد الفتياني أن اللجنة ستباشر أعمالها الإثنين.
وقال الفتياني في تصريحات لـ"العربي الجديد"، إن "هذه حكومة فصائلية سياسية، ومن حق حركة "فتح" أن تقول إننا نريد أن نقود هذه الحكومة في هذه المرحلة، لكوننا الفصيل الأكبر في منظمة التحرير، وهذا يعود للرئيس محمود عباس الذي سيسمي رئيس الحكومة القادمة".
وعلى صعيد متصل، يجتمع مساء اليوم "التجمع الديمقراطي الفلسطيني"، الذي يضم خمس قوى يسارية فلسطينية في منظمة التحرير، هي "الجبهتان الشعبية والديمقراطية"، وحزب "الشعب"، وحركة "فدا"، و"المبادرة الوطنية"، لإصدار موقف من تشكيل حكومة فصائلية سياسية.
وقالت الأمين العام لحركة "فدا" زهيرة كمال لـ"العربي الجديد"، إننا "سنصدر بياناً صحافياً عقب الاجتماع حول موقف التجمع من إجراء حكومة فصائلية".
بدوره، ذكر عضو المكتب السياسي لـ"الجبهة الديمقراطية" قيس عبد الكريم لـ"العربي الجديد"، أنه "حتى الآن لم يتصل بنا أحد من أجل إجراء هذه المشاورات، ومن ثم لا علم لنا بما سيكون مضمونها، سمعنا من الإعلام أن الهدف من المشاورات هو تشكيل حكومة سياسية من فصائل منظمة التحرير، ونحن برأينا أن المسألة الأكثر إلحاحاً على جدول الأعمال هي إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني بأسرع وقت ممكن".
وكانت "الجبهة الشعبية" قد رفضت، على لسان القيادي عمر شحادة، المشاركة في أي حكومة فلسطينية تحت مظلة أوسلو، حسب ما صرّح به لـ"العربي الجديد".
من جهتها، أكدت حركة "حماس"، الأحد، أن توصية اللجنة المركزية لحركة "فتح" بتشكيل حكومة "فصائلية سياسية" من فصائل "منظمة التحرير" وشخصيات مستقلة، هي "انتهاك جديد وتعميق للأزمة، وإضعاف للجبهة الداخلية الفلسطينية".