الثورة السورية ليست ملكاً للمعارضة

23 اغسطس 2014
+ الخط -

تحول كل من مفهوم الشعب السوري الثائر، ونظرته تجاه معارضته "السياسية"، التي يجب أن تدافع عن حقوقه، وتمثيله في المحافل الدولية، وتحافظ على زخم حراكه وثورته، إلى مفهوم المافيا! فكثيرون من الشعب السوري يرون أنه لا فرق بين المعارضة والنظام، ما دام المدنيون في الداخل السوري، والمهجرون إلى دول الجوار، هم الخاسرين.

كما يدعي السوريون: أصبحت المعارضة مافيا، تساهم في تأخير إسقاط النظام، وتؤجل النصر عليه، بشخصنة العمل الثوري، وممارسات غير لائقة بها كمعارضة، تعبر عن ثورة شعبية، كما إنه كان في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، أو الحكومة المؤقتة، وخصوصاً بعدما كشفت مصادر عن خروق وفساد داخلهما، التهاء بمشكلات ومناكفات، لا طائل منها، يجب نسيانها وتغليب مصلحة الشعب وثورته عليها.

ليست الثورة السورية ملكاً لشخص ولا منظمة، ولا أي جهة تملك سلطة التحكم بها، مهما ادعت الحق في ذلك، فلم يسمح الشعب السوري لأحد بأن يفرط في حقوقه المشروعة التي قام بالثورة لأجل تحصيلها.

انتفاضة السوريين "الثورة" قضية أمة وشعب وجيل قادم، وإذا فرط بعضهم، لضعف في الهمة، وخور في العزيمة، أو بسبب اليأس المميت الذي يخيم على النفوس المنهزمة، في وقت من الأوقات، فالشعب سرعان ما ينتفض ويفيق وتنهار مشروعات التسوية والتنازلات على رؤوس أصحابها، وتبقى الثورة السورية قضية حية في نفوس السوريين، وقضية لن تموت، حتى يسقط النظام وزبانيته، ويسترد السوريون حقوقهم كاملة، ويعود المهجرون منهم إلى ديارهم الأصلية، حاملين شعلة النصر بأيديهم.

D0657F25-4961-4C08-A7EE-35C3EBC4CE22
D0657F25-4961-4C08-A7EE-35C3EBC4CE22
نيجرفان مراد (سورية)
نيجرفان مراد (سورية)