التونسي بومنيجل يستعيد ذكريات المونديال ويحذر من "ظلم التحكيم"

17 يونيو 2018
بومنيجل تحدث عن المونديال (العربي الجديد-Getty)
+ الخط -
تحدث الحارس علي بومنجيل الذي لم يكن ينتظر دعوته للمنتخب التونسي من أجل المشاركة في العرس العالمي في المونديال الآسيوي (2002) لكنه نجح في النهاية بحجز مقعد له، وعن ذلك يقول في حديثه لـ"العربي مونديال": "لم أكن أتوقع المشاركة في مونديال "كوريا الجنوبية واليابان"، إذ استبعدت من المنتخب الوطني منذ مونديال فرنسا 1998 وفوجئت بالمسؤول عن المنتخب التونسي يتصل بي في ملعب فرنسا الكبير مباشرة بعد نهائي كأس فرنسا الذي خضته أمام فريق لوريان ووجه إلي الدعوة للدخول في معسكر مع المنتخب في فرنسا لتبدأ التحضيرات للمونديال".

معسكر طويل
ويتذكر علي بومنيجل أن المنتخب التونسي استفاد قبل الوصول إلى المباراة الأولى في المونديال من إجراء معسكر في مدينة أوزاكا ويقول: "فكرة المعسكر في اليابان كانت فكرة ناجحة جداً، إذ سهل للمجموعة الانسجام مع فارق الوقت والتأقلم مع الرطوبة والقيام بتحضيرات جيدة".

هزيمة غير مستحقة أمام الدب الروسي
واجه نسور قرطاج في يوم 5 يونيو/ حزيران 2002 المنتخب الروسي، في أولى مبارياتهم في المونديال الآسيوي، وسط حضور جماهيري بلغ 30,957 متفرجاً في ملعب كوبه.

خسر المنتخب التونسي بنتيجة 0-2، ويستعيد حارس المنتخب التونسي ذاكرة هذه المباراة بكثير من الحسرة ويقول: "كلما تذكرت مباراتنا مع روسيا أتذكر كيف أضعنا فرصاً واضحة للتسجيل في شوط أول قدمنا خلاله مستوى جيداً جداً. غير أننا في الشوط الثاني ارتبكنا كثيراً من الأخطاء تمكن على إثرها المنافس الروسي من تسجيل هدفين".

ويعترف بومنيجل بأنه أخطأ في الهدف الأول الذي سجله المنتخب الروسي، إذ لم يحسن التصرف في كرة بينه وبين المدافع خالد بدرة، ومثّل تونس في مباراة روسيا كل من علي بومنيجل وحاتم الطرابلسي وراضي الجعايدي وخالد بدرة (علي الزيتوني في الدقيقة 84) ومحمد المكشر ورؤوف بوزيان وحسان القابسي (زبير بيّة في الدقيقة 67) ورياض البوعزيزي وسليم بن عاشور وزياد الجزيري وعادل السليمي (القائد الذي ترك مكانه لعماد المهذبي في الدقيقة 67).

تعادل مع بلجيكا وحكم سيئ
في مباراته الثانية في 10 يونيو/ حزيران 2002، تعادل منتخب تونس أمام منتخب بلجيكا بنتيجة 1-1 وأمام جمهور قدر بـ 39,700 متفرج، وتحت إدارة الحكم مارك شيلد. وهدف تونس كان من مخالفة مباشرة للمدافع عبد الرؤوف بو زيان.

ويتذكر بومنيجل هذه المباراة ويقول: "لا أنسى ظلم الحكم في هذه المباراة التي كان بإمكاننا الخروج منها منتصرين، فقد سيطرنا على المباراة وأهدرنا الفرص، وأتذكر تسديدة قيس الغضبان التي ردها القائم وأذكر الأداء المميز جداً لبوزيان الذي ترجمه بهدف رائع واختير كأفضل لاعب في المباراة. في هذه المباراة أقول إن الحكم حرمنا من الانتصار بقراراته الخاطئة".

وخاضت تونس المباراة بتشكيلة تكونت من علي بومنيجل وحاتم الطرابلسي وراضي الجعايدي  وخالد بدرة (القائد) ورؤوف بوزيان وحسان القابسي (عادل السليمي في الدقيقة 67) وقيس الغضبان وسليم بن عاشور ورياض البوعزيزي ومراد المالكي (زبير بية في الدقيقة 88) وزياد الجزيري (علي الزيتوني في الدقيقة 77).

تونس – اليابان
في مباراته الثالثة واجه المنتخب التونسي نظيره الياباني في ملعب ناغاي، بمدينة أوساكا يوم  14 يونيو/ حزيران 2002. أمام 45,213 متفرجاً وتعرض من جديد لهزيمة أخرى بنتيجة 2-0.

وصلت تونس إلى المباراة الثالثة أمام اليابان وليس أمامها من خيار غير الفوز، ولكن المنافس لا يريد أن يفوت فرصة اللعب على أرضه وأمام جماهيره للمرور إلى الدور الثاني على الأقل.

ويتذكر حارس نسور قرطاج مباراة اليابان ويقول: "مرة أخرى اصطدمنا بتحكيم ظالم للفرنسي فيسار، إذ حرمنا من ضربة جزاء للمدافع كلايتون، وفي الشوط الثاني سجل المنتخب الياباني هدفاً أول وتبعه بآخر إثر خطأ دفاعي".

وضمت تشكيلة تونس في مباراتها مع اليابان كلاً من علي بومنيجل وحاتم الطرابلسي وراضي الجعايدي وخالد بدرة (القائد) ورؤوف بوزيان (علي الزيتوني في الدقيقة 78) ومراد المالكي (زبير بيّة في الدقيقة 46) وقيس الغضبان وسليم بن عاشور ورياض البوعزيزي وخوزي كلايتون (عماد المهذبي في الدقيقة 61) وزياد الجزيري.

وأكد الحارس الذي شارك في ثلاثة كؤوس عالمية أن عدم وصول تونس إلى الدور الثاني في كأس العالم حتى الآن كان لأسباب متعددة، منها الجانب التنظيمي السيئ وعدم استقرار الجهاز الفني وبعض الأخطاء التحكيمية التي أضرت بالمنتخب في العديد من المباريات على حد رأيه.

وكشف بومنيجل عن ثقته بالمنتخب الحالي بقيادة نبيل معلول، رغم صعوبة المهمة حيث سيصطدم بمنتخبات إنكلترا وبلجيكا، ولكنه في المقابل حذر اللاعبين والمسؤولين عن الكرة التونسية من الانحياز التحكيمي المتوقع، خصوصاً أن المنافسين لهم وزن كبير في الساحة الرياضية العالمية، واسم إنكلترا لوحده قادر على التأثير بشكل سلبي على قرارات التحكيم.​
دلالات
المساهمون